مفتي الجمهورية: الكيان الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان على مرأى ومسمع من العالم
ADVERTISEMENT
أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات "مجزرة مخيم النصيرات"، والاعتداءات الهمجية البربرية للكيان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين العُزَّل؛ ممَّا أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.
سقوط آلاف الشهداء الأبرياء
واستنكر مفتي الجمهورية في بيانه اليوم، الأحد، ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتلُّ من شنِّ الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة، وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني يوميًّا وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
انتهاك صريح للقانون الدولي
وأكد مفتي الجمهورية أن استهداف الكيان الإسرائيلي للمدنيين الأبرياء يعدُّ انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والضمير الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع؛ مما يؤكد أننا أمام جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.
الجرائم والاعتداءات الغاشمة
وقال مفتي الجمهورية: "إن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.
المجزرة الوحشية
كما أدان الأزهر بأشد العبارات، المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو الاحتلال الصهيوني المجرم، تجاه المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد وأربعمائة جريح، في جريمة جديدة تضاف للسجل الصهيوني الأسود تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.
حرب إبادة جماعية تجري على أرض فلسطين
وندد الأزهر باستمرار دعم ومباركة بعض الأنظمة والحكومات، لإجرام هذا الكيان الغاشم وارتكابه للمجازر الدموية تجاه المدنيين العزل، بما يؤكد للعالم أجمع أنها حرب إبادة جماعية تجري على أرض فلسطين.
محاسبة الكيان الصهيوني
والأزهر إذ يدين ويشجب تلك المجازر الوحشية، فإنه لا يزال ينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، وأصحاب الضمير الحر، من أجل وقف نزيف الدم في غزة وحماية وغوث المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبا بمحاسبة وملاحقة الكيان الصهيوني على انتهاكه القوانين والأعراف الدولية كافة، وعدم السكوت عن مجازر الإرهابيين الصهاينة الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
مخيَّم اللاجئين بمدينة رفح
وكان الأزهر الشريف أدان بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيَّم اللاجئين بمدينة رفح، الذي استهدف النَّازحين الأبرياء في خيامهم وفي المناطق التي خدع أهل غزة وزعم لهم أنها مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على مرأى ومسمعٍ من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الرجال والنِّساء والأطفال.
الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح
وطالب الأزهر المجتمع الدولي باتِّخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وقياداته، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح، وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل الصهيونيَّة الغاشمة.
إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا
وجدد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت للعالم كله بسالته في الدفاع عن أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير القسري، رغم ما يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا، وتتنافى مع كلِّ الشَّرائع السماويَّة والمواثيق الدوليَّة.
الرفض العالمي لهذه الفوضى الإسرائيلية
كما يجدِّد الأزهر تحيته للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممَّن خرجوا في جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها؛ للتعبير عن الرفض العالمي لهذه الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس فإنها ستدفع بالعالم كلِّه إلى مزيدٍ من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والمؤسَّسات الدوليَّة.