النائب أحمد أبو هشيمة يوضح أمام الشيوخ الفرق بين الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وعلاقتهما التكاملية
ADVERTISEMENT
ناقش اليوم الأحد الموافق 9 يونيو الجاري، مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والقوى العاملة والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول الدراسة المقدمة من النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ بعنوان: الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص.. التحديات.
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
وجاء الفصل الأول، بعنوان " التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: المفاهيم والأهمية والتطورات"، وفي هذا الفصل استعرضت الدراسة مفهومين رئيسين برزا في مجال التطورات التكنولوجية، وهما مفهوما: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إذ كثيرًا ما يحدث خلطًا بينهما، في حين أن ثمة تباين فيما بينهما، دون أن يُعنى ذلك أنهما متعارضان أو متنافسان أو بديلان، بل يكمل كل منهما الآخر.
ورصدت الدراسة العديد من التعريفات لمفهوم التحول الرقمي وتبنت تعريفًا بأنه:" التكنولوجيا التي تسمح للآلات بإكمال المهام بأقل قدر من التدخل البشري، لتحرير البشر من المهام المتكررة التي تؤديها الآلات بالفعل، وذلك بشكل أفضل وأكثر كفاءة حتى نتمكن من تركيز عملنا على التحديات الإبداعية المعقدة"، كما استعرضت الدراسة أهميته وأنواعه وتقنياته، مع رصد لواقعه الراهن في العالم في ضوء الاهتمام العالمي بعملية التحول الرقمي.
وتبنت الدراسة تعريفًا للذكاء الاصطناعي بأنه: "قدرة أجهزة الكمبيوتر والآلات على محاكاة وظائف الدماغ البشري مثل القدرة على التعلم من التجارب السابقة، واكتشاف المعنى، والتعميم"، مستعرضة الأنواع الأربعة الرئيسة للذكاء الاصطناعي، وهي: الآلات التفاعلية، والذاكرة المحدودة، ونظرية العقل، والوعي الذاتي.
الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي
كما ألقت الدراسة الضوء على تزايد الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي سواء من حيث حجم الأموال المستثمرة سنويًا في هذا المجال، حيث قُدر حجم سوقه بحوالي 1,2 تريليون دولار أمريكي في عام 2020، ومن المتوقع أن تنمو هذه السوق بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 23٪ في الفترة (2023-2028) ليصل إلى ما قيمته حوالي 6 تريليون دولار بحلول عام 2028، أو من حيث التطورات المتلاحقة في مجالات عمله وتطبيقاته وتوسع استخداماته في مجالات عدة، منها" التعليم، التقنيات الطبية، المنازل الذكية، الخدمات المالية، استشراف المستقبل".
وأكدت الدراسة على أن العلاقة بين المفهومين رغم اختلافهما، هي علاقة تكاملية، تتلخص في أن التحول الرقمي هو المصدر الأولي للذكاء الاصطناعي، الذي يُسرع ويُسهل بدوره عمليات التحول الرقمي، فالتحول الرقمي هو الأب الروحي لتطوير وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي حول العالم، بما يعني أن اتجاه العالم نحو تسريع تطبيق عمليات التحول الرقمي، فإنه بذلك يخدم استراتيجيات الدول في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتطويره.