الرئيس الكوري الجنوبي يتعهد بحماية بلاده من استفزازات الشمالية
ADVERTISEMENT
قدم الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول تعهدا بحماية بلاده من كوريا الشمالية بالاستعداد العسكري الصارم والتحالف القوي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ذكرت ذلك وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، التي أشارت إلى أن يون سيوك يول، وصف ما تقوم به بيونغ يانغ بـ"الاستفزازات الحقيرة"، مؤكدا أن سيئول لن تقف مكتوفة اليدين تجاه ذلك.
توتر العلاقات
تأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات كبيرة، بصورة جعلت رئيس كوريا الجنوبية يصف بيونغ يانغ بالمكان الأكثر ظلمة في العالم، بينما أصبحت سيؤول المكان الأكثر إشراقا على المستوى العالمي، على حد وصفه.
وقال يون سيوك يول: "السلام يتحقق بالقوة وليس بالاستسلام".
وشهدت الدولتان في الآونة الأخيرة أحداثا تصعيدية تضمنت إرسال بيونج يانج نحو ألف بالون يحمل قمامة إلى كوريا الجنوبية، ردا على استخدام مكبرات صوت في حملات مناهضة لبيونغ يانغ على الحدود بين البلدين، من قبل نشطاء كوريين جنوبيين.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد هذا العام، بعد إعلان بوينج يانج، أنها ستطلق أقمارا صناعية جديدة للتجسس في محاولة لمراقبة ما وصفته بالتهديدات العسكرية من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
10 صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان
أفادت وكالة "يونهاب" نقلا عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لكوريا الجنوبية بأن كوريا الشمالية أطلقت نحو 10 صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان.
وأشار العسكريون الكوريون الجنوبيون إلى أنه تم إطلاق صواريخ قصيرة المدى، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
الصاروخ قطع مسافة 350 كلم قبل أن يسقط في البحر
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن صاروخا واحدا على الأقل قطع مسافة 350 كلم قبل أن يسقط في البحر خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.
وأضافت أن أقصى ارتفاع للصاروخ أثناء تحليقه بلغ 100 كلم.
إطلاق الصواريخ، الذي يعتبر "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فجر الخميس، أن اليابان "تدين بحزم" إطلاق الصواريخ، الذي يعتبر "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي"، وقد قدمت احتجاجا بهذا الصدد.
وأشار إلى عدم وقوع أي أضرار جراء إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، حسب المعلومات الأولية، مؤكدا أن طوكيو تواصل جمع المعلومات.
ردع الولايات المتحدة عن التدخل عسكريا
أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قدرة بلاده على ردع الولايات المتحدة عن التدخل عسكريا في شبه الجزيرة الكورية، وتدمير القوات الكورية الجنوبية إن تعرضت بلاده للاعتداء.
القدرة الكافية أيضا على ردع الولايات المتحدة الامريكية
وأشار كيم خلال زيارته إلى أكاديمية علوم الدفاع أمس الثلاثاء، احتفالا بالذكرى الـ60 لتأسيسها، إلى القدرة الكافية أيضا على ردع الولايات المتحدة الامريكية عن التدخل في الصراع في حال حدوثه وأيضا تدمير القوات الهجومية الرئيسية والبنية التحتية وأنظمة القيادة التابعة لكوريا الجنوبية.
التحديث "الجذري" لصناعة الدفاع في البلاد
ولفت إلى "الحالة الجدّية" بخصوص ضمان أمن دولة كوريا الشمالية وشدّد على التحديث "الجذري" لصناعة الدفاع في البلاد، وقدّم تحليلا وتقييما لمخاطر وتهور "الهستيريا الاستفزازية" العسكرية والسياسية للولايات المتحدة وحلفائها.
كما دعا كيم إلى رفع مستوى قوة القوات المسلحة للبلاد "دون تهاون وإلى الحد الأقصى"، مشيرا إلى أن الهدف النهائي يتمثل في الحصول على "أكبر قوة استراتيجية وغير مسبوقة على مستوى العالم" لصون كرامة وسيادة البلاد بشكل موثوق.
كيم يهنئ الحضور من العلماء والفنيين والعمال ومديري الأكاديمية
كما هنأ كيم جونج أون الحضور من العلماء والفنيين والعمال ومديري الأكاديمية، الذين ساهموا في "التعزيز الشامل لقوة وكرامة" كوريا الديمقراطية الشعبية وأصبحوا "أساسا موثوقا" للقدرة القتالية للجيش الكوري الشمالي.