بلاش على النوته.. نائب هيئة البترول الأسبق يحدد روشته لنجاح الوزير الجديد
ADVERTISEMENT
في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه مصر، يبرز قطاع البترول كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، ويصبح الدور الذي يلعبه وزير البترول والثروة المعدنية محورياً لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، قدم صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، روشتة متكاملة للوزير الجديد تضع أسس النجاح في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أبرز المشاكل التي تعيق التقدم ومؤكدًا على أهمية التعاون المالي المستمر لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وفي التقرير التالي، نستعرض تفاصيل هذه الروشتة ونلقي الضوء على الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها لتحقيق النجاح والنمو في قطاع البترول.
وقدم صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، نصائح وتوجيهات لوزير البترول والثروة المعدنية الجديد لتحقيق النجاح في الوزارة وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
أوضح نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه وزارة البترول هو الاعتماد الكبير للوزارات الأخرى على المحروقات دون دفع مقابل مالي في وقتها، مشددًا على ضرورة تغيير هذا الأمر جذريًا.
وتابع صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريح خاص لموقع "تحيا مصر" مساء السبت، أن الوزير الجديد يجب أن يتجنب العمل بطريقة "على النوتة"، وأن يسعى إلى تحقيق تعاون فعّال بين جميع الأطراف المعنية. وشدد على أهمية دفع الأموال المستحقة لوزارة البترول فورًا دون تأجيل، لأن الوزارة لديها التزامات مالية تجاه الشركات، ولابد من استرداد التكاليف بشكل مستمر وفي توقيته.
وأكد صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن هذا هو العامل الأهم، لأن قطاع البترول يحتاج إلى نمو وصرف مستمرين لضمان استمرار وزيادة الإنتاج.
كما اشار صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، ان دعم المحروقات وطريقة حساب تكلفتها لحساب الدعم، وخاصة البنزين، يجب رفعه سريعا لان قيمته كبيرة وتذهب غالبيته لغير مستحقيه.
وأكمل حافظ، أن إنتاج البترول في مصر يتطلب ضخ أموال باستمرار، موضحًا أن ذلك هو "مربط الفرس" لتحقيق النمو والاستدامة في القطاع. وقال إن استمرار تدفق الأموال يضمن بقاء الإنتاج وزيادته، وبالتالي تحقيق أهداف الوزارة والقطاع.
وفيما يتعلق بالآداء الحالي للوزير، أشار حافظ إلى أن الوزير الحالي يعمل بشكل جيد في هذه النقطة، وأنه الأنسب في المرحلة الحالية بفضل سياساته الحكيمة.
و أعرب عن تمنياته للوزير بالتوفيق، مؤكدًا أن وزارة البترول هي الوزارة الوحيدة التي لا يمكن التعامل معها بطريقة "على النوتة".
تحديات وزارة البترول تتطلب إدارة حكيمة
واختتم حافظ، تصريحه بأن التحديات التي تواجه وزارة البترول تتطلب إدارة حكيمة وتعاونًا كاملاً بين جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق النجاح والتقدم في هذا القطاع الحيوي. وأكد على ضرورة تبني سياسات مالية صارمة ودفع المستحقات بانتظام لضمان استمرار الإنتاج وزيادته، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.
بهذا، يضع صلاح حافظ روشتة نجاح لوزير البترول الجديد، ترتكز على التعاون المالي المستدام والنمو المستمر في قطاع البترول، لضمان مستقبل مزدهر لهذا القطاع الحيوي.
لا شك أن قطاع البترول يمثل شريانًا حيويًا للاقتصاد المصري، واستمرار نجاحه يعتمد بشكل كبير على سياسات حكيمة وإدارة مالية صارمة، والروشتة التي قدمها صلاح حافظ، رئيس هيئة البترول السابق، تعد خارطة طريق للوزير الجديد لتحقيق نتائج ملموسة وتعزيز استدامة القطاع.
من خلال تبني سياسات مالية دقيقة، وضمان تدفق الأموال بانتظام، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، يمكن لوزارة البترول أن تتجاوز التحديات وتحقق النمو المطلوب.
وفي نهاية المطاف، يظل الهدف الأسمى هو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.