عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دراسة برلمانية: ظهور 69 مليون وظيفة جديدة مقابل إلغاء «83» بسبب الذكاء الاصطناعي

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

سلطت دراسة الشباب والذكاء الاصطناعي التي يناقشها مجلس الشيوخ بجلسته العامة المتععقدة غد، الضء على التحول الرقمي ومستقبل الوظائف، حيث كشفت عن ظهور وظائف جديدة مقابل اختفاء وظائف حالية نتيجة الذكاء الاصطناعي.

دراسة برلمانية: ظهور 69 مليون وظيفة جديدة مقابل إلغاء «83» بسبب الذكاء الاصطناعي

أشارت الدراسة، التي تقدم بها النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب بمجلس الشيوخ، إلى أنه قد أدى التبني واسع النطاق للعمليات الرقمية الجديدة إلى إعادة تقييم دور القوى العاملة، مع وجود تقنيات معينة تتطلب مهارات وكفاءات متخصصة، في حين أن التعيينات الجديدة غالبا ما تكون مركزية في أي تحول في الأعمال، وتركز نسبة متزايدة من المنظمات على رفع مهارات الموظفين الحاليين أو عادة تأهيلهم من خلال برامج التعلم والتطوير، على سبيل المثال، خططت %٢٥ من المؤسسات في جميع أنحاء العالم لنشر برامج تحليل البيانات أو التحليلات في عام ۲۰۲۲ ، ارتفاعا من ١٨% في عام 2021 ، بينما خططت %۳۰ لتشغيل برامج الطلاقة الرقمية أو التحول".

ومنذ التصاعد الكبير في الذكاء الاصطناعي ظهرت مخاوف حول اختفاء العديد من الوظائف،  غير أن الدراسة طمأنت الشباب، مؤكدة أنه: "وإذا كان صحيحًا أن الآلة ستحل محل الإنسان في المستقبل القريب في عديد الوظائف، إلا أنه من الصحيح أيضا أن ذلك لا يعني زيادة البطالة، بل يمكن أن تؤدي التكنولوجيا إلى خلق مزيد من الوظائف المستحدثة التي ترتبط بتكنولوجيا المعلومات وتطويرها وإدارتها، وخاصة الوظائف التي تطلب قدرا أكبر من النشاط الإبداعي والخدمات غير الروتينية كخبراء الإحصاء ومصممي المواقع الإلكترونية وتصميم الأزياء وغيرها.

دراسة برلمانية: اختفاء 14 مليون وظيفة على مستوى العالم بسبب الذكاء الاصطناعي

وفي هذا السياق، كشف التقرير الأخير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو ۲۰۲۳ إلى أنه من الآن وحتى عام ۲۰۲۷ ، ستبرز ٦٩ مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، مقابل إلغاء ۸۳ مليون وظيفة، ما سيؤدي إلى انخفاض قدره ١٤ مليون وظيفة، ۸ وهو ما خلصت إليه أيضا الدراسة التي أعدتها منظمة العمل الدولية حيث أكدت على أن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيا فحسب للأتمتة (العمل آليا)، وبالتالي فمن المرجح أن يتم استكمالها بدلاً من استبدالها بالذكاء الاصطناعي ويعنى ذلك أن أهم تأثير للتكنولوجيا من المرجح أن يكون زيادة العمل، وأن التاريخ مليء بأمثلة للوظائف التي كان من المتوقع أن تنهار بسبب الأتمتة ولكنها بدلا من ذلك ازدهرت وتحولت، فقد تمكن الباحثون من العثور على أكثر من ٦٠٪ من الوظائف في الولايات المتحدة في عام ۲۰۱۸ في مسميات وظيفية لم تكن موجودة في عام ۱۹٤٠ ، منها على سبيل المثال أن وظيفة أخصائي الذكاء الاصطناعي" ظهر لأول مرة في عام ٢٠٠٠.

التقنيات الحديثة هي محرك رئيسى في استحداث بعض الوظائف 

ولفتت الدراسة إلى أن التقنيات الحديثة هي محرك رئيسى في استحداث بعض الوظائف وانخفاض العمال أيضا في بعض الوظائف الأخرى، حيث تتباين تأثيرات التحول الرقمي على الوظائف وفقا لكل مجال؛ إذ أن بعض المهن مثل تقنيي الأشعة والميكانيكيين، لديها معدل عال من الأتمتة مقارنة بغيرها من الوظائف، لذلك يميل الطلب على العمل وبالتالي العمالة إلى الانخفاض في هذه المهن على العكس من ذلك، في المهن الأخرى، مثل المهندسين والمحللين الصناعيين، كانت الزيادة أكثر أهمية من الأتمتة مما أدى إلى زيادة العمالة في هذه المهن، وإلى جانب هاتين المجموعتين من الوظائف التي تتعرض للانخفاض والأخرى التي يتزايد نصيبها من السوق، ثمة مهن ثالثة قد تتعرض في وقت واحد لكل من الزيادة والأتمتة في أحد جوانبها، ولا تمس التقنية بعض جوانبها الأخرى مثل مهنة الطب.

وتشمل الأمثلة على المهن ذات التعرض المحدود للغاية للتقدم التكنولوجي حتى الآن الوظائف التي تتطلب مهارات التعامل مع الآخرين مثل العاملين في رعاية الأطفال، وموظفي الفنادق، ورجال الدين ومن ثم فعلى الرغم من أن قدرة التحول الرقمي على أتمتة الوظائف قد حظيت باهتمام واسع، فإنها تعمل أيضا على زيادة العمل وهي محرك مهم لخلق فرص عمل جديدة، وهو ما وصفه البعض بالسباق بين الأتمتة والتعزيز، ويمنح فهم هذا السباق صانعي السياسات أدوات مهمة للاستفادة من فوائد التقدم التكنولوجي؛ إذ يشير هذا السباق إلى أن التقنيات الجديدة ربما يمكن توجيهها نحو المزيد من التقدم ".

تابع موقع تحيا مصر علي