عاجل
الإثنين 01 يوليو 2024 الموافق 25 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكم الهدي في الحج وعلى من يجب ووقته؟ اعرف أحكامه كاملة

الهدي
الهدي

ما هو الهدي وحكمه في الحج ؟ الهدي اسم لما يُساق إلى الحرم تَقَرُّبًا، وإنما يجب في الحج على القارن والمتمتع، ولا يجب على المفرد إلا بفعل محظور أو تَرْكِ واجب. وهو كأضحية العيد؛ يشترط فيها أن لا يكون بها عيبٌ، أو مرضٌ، أو عورٌ وعرجٌ بيِّن، ولا يجوز الأكل من الهدي إن كان واجبًا عليه بفعل محظور أو ترك واجب، وكذا إن نذر الهدي، أما إن كان الهدي متطوعًا به أو أضحية أو باعتباره من أنساك الحج -المتمتع والقارن- فلا مانع من الأكل منه.

 

محل ذبح الهدي

أما عن محل ذبح الهَدْي: فالمُحْصَر يَذْبح في مكان إحصاره، وما عداه فالحرم كله محل للذبح، ولا يجزئ الذبح خارج الحرم. ولا يشترط أن يذبح الحاجّ هديه بنفسه، بل يجوز له أن يوكّل من يذبح عنه، أو يشتري صك الهدي.

 

دليل الهدي من القرآن


قال تعالى: «وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».

حكم الهدي في الحج


قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجب ذبح هَدي في الحج على من يؤدي المناك متمتعًا أو قارِنًا.

وأوضح الأزهر في فتوى له، أن للإحرام ثلاثة أنواع: الإفراد، والقِران، والتمتع، مضيفًا: فالإفراد: هو أن يحرم الحاج بالحج مفردًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد ولا يجب عليه هدي.

وأضاف: والقِران: هو أن يحرم الحاج بالعمرة والحج معًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد و يجب عليه الهدي.

وواصل: والتمتع: هو أن يحرم الحاج بالعمرة أولًا - في أشهر الحج -، فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة، وحلق أو قصر وتحلل من إحرامه، فإذا كان يوم التروية ـ الثامن من ذي الحجة ـ أحرم بالحج وحده، وأتى بجميع أفعال الحج ويجب عليه الهدي.

 

وقت ذبح الهدي
 

أكدت دار الإفتاء، أن الحنفية والمالكية والحنابلة ذهبوا إلى أنه لا يجوز ذبح الهدي في حج «التمتع والقران» إلا في أيام النحر الثلاثة: «يوم العيد ويومين بعده».

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجب ذبح الهدي في أيام التشريق، أم يجوز ذبح الدم بعد أيام التشريق؟» أنه عند الشافعية الدماء الواجبة في الإحرام لارتكاب محظور أو ترك مأمور، لا تختص بزمان، وتجوز في يوم النحر وغيره، وعليه فلا بد أن يكون ذبح دماء الحج في أيام الحج.

 

وأشارت إلى أن الحج على ثلاثة أنواع: الإفراد، والتمتع، والقِران، موضحة أن «الإفراد» هو أن يأتي بحج فقط، و«المتمتع» أن يأتي الإنسان بعمرة ثم يتحلل منها ثم يأتي بالحج، و«القِران» أن يقرن بين الحج والعمرة في إحرام واحد ويكفيه طواف واحد وسعي واحد لحجه وعمرته.

ولفتت إلى أن «الإفراد» هو أن يأتي بالحج وحده من غير عمرة قبله، وهنا لا يجب على المفرد أن يذبح الهدى ولكن يستحب ذلك، وأما «التمتع والقران» ففيه ذبح واجب للهدي.

ونوهت بأن الهدى هو ما يهديه الحاج إلى البيت العتيق من بهيمة الأنعام: «البقر والإبل والغنم»، ومن الفروق بين المتمتع والقارن: أن القارن لا يتحلل بعد الانتهاء من عمرته، فيظل على إحرامه إلى حين الثامن من ذي الحجة وهو يوم دخوله في نية الحج، مشيرة إلى أن السُنة ذبح الهدي يوم عيد النحر العاشر من ذي الحجة.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي