خالد الجندي: التراث فيه الغث والثمين والفتوى تختلف باختلاف الزمان والشخص
ADVERTISEMENT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إباحة القتل أو سفك الدماء أو قتل النفس ولصقه أيضًا باسم الدين من أكبر الكبائر، موضحًا أن التراث فيه الغث وفيه الثمين مثل أي تراث دولة في العالم فيها تراث فني أو أدبي أو شعري وأي تراث بيمر بمراحل تعثر وتجريب ونقد وتغيير.
وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن التراث هو ما تركه السابقون وربنا يلوم على الإنسان أنه بيأخذ كل التراث من غير ما ينتقي ويفحص، قائلا: "المفروض ننتقي اللي ينفعنا ونترك الذي لا يصلح لنا والفتوى تختلف باختلاف الزمان والشخص وكل ما في المسألة نحافظ عليه وننقي اللي يلزمنا".
وتابع: "فيبقت ركيزة أولى وانطلقت منها علوم كثيرة وهذا يسمى تراث وربنا يقول في كتابه: «وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا» بمعنى أخذ كل شيء بدون تنقيته والتأكد منه وربنا يأمرنا نفحص والعيب عندنا احنا أننا اعتبرنا أن كل اللي قاله الأقدمون مقدس لا يجوز المساس به".
واستكمل: "احنا نرحب بنقد التراث ولا نرحب بإهانته ولا نرحب بتحريفه أو القاءه كله في القمامة، ونحن لنا حضارة وعلماء وسلف لهم كل التقدير والاحترام".
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العلماء يحملون عبئًا ثقيلًا، فإحياء شعائر الدين وضبط الخطاب الديني وتغذية الناس بالعلم النافع وتذكيرهم بالآخرة ليس بالأمر الهين أو سهل.
العلماء يقدمون أفضل هدية للإنسان وهي طريق الله
وأكد «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، أن العلماء يقدمون أفضل هدية من الممكن أن يعرفها الإنسان وهي طريق الله، وأفضل عطية ومنحة وهي الجنة وكيفية الطاعة والعبادة.
وتابع: العلماء يقدمون أعظم شيء من الممكن أن يتصوره عقل، إذ يقومون بدور النصح كل على قدر استطاعته، مشيرًا إلى أن كل عالم له مريدينه ومحبيه.
وتابع: «إنك تقول الناس اسمعوا ده ما تسمعوش ده وما تسمعوش ده اسمعوا ده.. ده كلام مش مظبوط ولا يصب في صالح الدعوة أو الصالح العام، العلماء يحملون همّ أمة وهموم الدعوة وهموم لا تنتهي، فالعالم لديه حالة من حالات التركيز بأن ينقلوا كلام الله عز وجل من غير تحريف أو خطأ».