عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

موعد أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. اعرف التوقيت الصحيح

موعد أول يوم صيام
موعد أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

متى موعد أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟ يبحث كثير عن موعد صيام العشر من ذي الحجة، لأنها خير أيام الدنيا، ويتسحب فيها صيام العشر من ذي الحجة، وكذلك الأعمال الصالحة، وأكد الفقهاء أن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل الأعمال التي نتقرب بها إلى الله تعالى، حيث إن الصيام له فضل كبير عند الله تعالى، وأعدّ سبحانه باباً في الجنة اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون، فلذلك علينا أن نبدأ  أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة الجمعة الموافق 7 يونيو حتى السبت 15 يونيو 2024م.

 

موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من ذي الحجة 2024 تبدأ:

الجمعة 7 يونيو 2024 ويوافق 1 ذي الحجة 1445 هجريا
السبت 8 يونيو 2024 ويوافق 2 ذي الحجة 1445 هجريا.
الأحد 9 يونيو 2024 ويوافق 3 ذي الحجة 1445 هجريا.
الإثنين 10 يونيو 2024 ويوافق 4 ذي الحجة 1445 هجريا.
الثلاثاء 11 يونيو 2024 ويوافق 5 ذي الحجة 1445 هجريا.
الأربعاء 12 يونيو 2024 ويوافق 6 ذي الحجة 1445 هجريا.
الخميس 13 يونيو 2024 ويوافق 7 ذي الحجة 1445 هجريا.
الجمعة 14 يونيو 2024 ويوافق 8 ذي الحجة 1445 فلكيا يوم التروية.
السبت 15 يونيو 2024 ويوافق 9 ذي الحجة 1445 يوم وقفة عرفات.

 

 

غرة شهر ذي الحجة فلكيا

غرة شهر ذي الحجة 1445هـ فلكيًّا ستكون يوم الجمعة 7 يونيو 2024، أما عن وقفة عرفات لعام 1445  فستوافق يوم السبت 15 يونيو 2024، وسيكون عيد الأضحى المبارك فلكيًّا يوم الأحد 16 يونيو 2024.

 

 

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.

 

الحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره". [فتح الباري 3 /390].

 

ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.

 

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم هذه العشر ويحافظ على صيامهن؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وقد تكلم المحدثون في أسانيد أحاديث فضل صوم الأيام العشر من ذي الحجة، فلم يثبت فيها شيء صحيح. انظر: [نصب الراية 2/ 156]، ولكن ذلك لا يمنع فضل صوم هذه الأيام؛ لدلالة حديث البخاري رحمه الله السابق على عموم فضل الأعمال الصالحة فيه ومنها الصيام.

 

وأما ما رواه مسلم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ)، فقد أجاب عنه العلماء، قال الإمام النووي: "قول عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط)، وفي رواية لم يصم العشر، قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً، لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله...، فيتأول قولها لم يصم العشر أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائماً فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس. ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائي" [شرح النووي على مسلم 8/ 71].

 

وقال ابن حجر في [فتح الباري 2/ 460]: "لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله؛ خشية أن يفرض على أمته".

 

وعليه؛ فيندب للمسلم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بقدر استطاعته؛ لأن أجر صيام التطوع عظيم عند الله تعالى، فإن اجتمع الصيام مع فضيلة الأيام العشر صار أجره مضاعفاً، وعلى فرض عدم ثبوت حديث صحيح في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر من ذي الحجة، فلا يستلزم عدم فضل صوم هذه الأيام. والله تعالى أعلم.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي