وزير الأمن الإسرائيلي: سنحل الحكومة إذا تمت الموافقة على صفقة تبادل الأسرى
ADVERTISEMENT
هدد وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير بالإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو، في حال وافق على المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب في غزة وإعادة الرهائن وإعمار قطاع غزة.
بن جفير: وقف الحرب في غزة يعني الاستسلام الكامل لحماس
وقال بن جفير: وقف الحرب في قطاع غزة يعني الاستسلام الكامل لحماس"، مضيفاً:" هذه صفقة متهورة من شأنها أن تشكل انتصارا (للإرهاب) وخطرا أمنيا على إسرائيل”، معلنا أنها لن تمثل النصر الكامل الذي وعد به نتنياهو بل “هزيمة كاملة”.
اليمين المتطرف يهدد الإطاحة بحكومة نتنياهو
وحذر من أنه “إذا قام رئيس الوزراء بوضع هذه الصفقة موضع التنفيذ بموجب الشروط التي تم نشرها اليوم، والتي تعني نهاية الحرب والتخلي عن [هدف] تدمير حماس، فسوف يقوم حزب عوتسما يهوديت بتفكيك الحكومة”.
وفي وقت سابق، هدد رئيسا الحزبين القوميين المتطرفين في الحكومة، وزير المالية بتسلئيل سموتريش من الصهيونية الدينية ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير من حزب عوتسما يهوديت، بالإطاحة بحكومة إذا تبنت الحكومة اتفاق إطلاق سراح الرهائن المقترح حديثًا واتفاق وقف إطلاق النار. .
ودعى زعيما الحزبين أن الاتفاق سيعني نهاية الحرب دون استكمال هدف الحرب المركزي الإسرائيلي المتمثل في تدمير حماس، وتعهدا بسحب حزبيهما من التحالف إذا تم قبوله.
وفاز الحزبان بـ 14 مقعدًا عندما تنافسا معًا في انتخابات عام 2022، ويلعبان دورًا حاسمًا بالنسبة للأغلبية الحاكمة في الائتلاف الأساسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المكون من 64 عضوًا.
المعارضة الإسرائيلية تتعهد بعدم الإطاحة بحكومة نتنياهو
وعلى النقيض من اليمين المتطرف، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى توفير شبكة أمان سياسية لنتنياهو، لضمان عدم الإطاحة بحكومته بسبب الاتفاق، لكن حزب لابيد، "يش عتيد"، لن يقدم الدعم للائتلاف في قضايا أخرى. وقال لابيد إن إسرائيل “يجب أن تقوم بهذه الصفقة الآن… قبل أن يموت الرهائن هناك [في غزة]”.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب ألقاه مساء الجمعة ، أن اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن تم تقديمه يوم الخميس إلى حماس عبر قطر. وقد عرض الرئيس الأمريكي بعض العناصر الأساسية للاقتراح بشيء من التفصيل، وحث حماس وإسرائيل على قبول المقترح
وقال بايدن إن العرض "سيعيد جميع الرهائن إلى الوطن، ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق يوما أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". ولم يحدد كيف سيتم إزاحة حماس من السلطة.
وقال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لصحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل العبرية إن “شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير”، وأنها تشمل “تدمير قدرات حماس العسكرية ، وتحرير الرهائن، وضمان عودة غزة إلى طبيعتها ولم تعد تمثل تهديدا لإسرائيل”.
ومع ذلك، أصر المسؤول على أن الاقتراح الإسرائيلي سيضمن أن تتمكن إسرائيل من تحقيق كل هذه الشروط قبل سريان وقف دائم لإطلاق النار.
فيما أكد شركاء رئيس الوزراء القوميين المتطرفين في الائتلاف أن أي شيء آخر غير "تدمير حماس" لن يكون مقبولاً بالنسبة لهم.
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريش أعلن في وقت سابق إنه تحدث مع نتنياهو وأخبره أنه سينسحب من الإئتلاف إذا تم قبول الاقتراح الجديد.
وقال وزير المالية: “أوضحت له أنني لن أكون جزءا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن”.
وأضاف سموتريش إن:" حزبه يطالب بدلاً من ذلك بـ”مواصلة القتال” حتى يتم تدمير حماس وإعادة الرهائن، و خلق واقع أمني مختلف تماماً في غزة ولبنان، وعودة جميع السكان [الإسرائيليين] من الشمال والجنوب إلى منازلهم".