كارهة للنساء ومفروض عليها عقوبات أوروبية.. من هي أول مرشحة لرئاسة إيران؟
ADVERTISEMENT
تخوض إيران انتخابات رئاسية مبكرة المقرر عقدها في 28 يونيو الحالي، وذلك بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية في شمال غرب البلاد في 19 مايو الماضي.
زهرة إلهيان تتحدى مجلس صيانة الدستور الإيراني
وبعد وفاة رئيسي تم تحديد موعد الانتخابات وفتح أبواب الترشح قدم العديد من الشخصيات السياسية البارزة من بينها الرئيس الأسبق محمود أحمدى نجاد أوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن اللافت في هذه المنافسة هو تقديم النائبة زهرة إلهيان للترشح في انتخابات الرئاسية الإيرانية وهو تحدٍ للحظر المفروض على ترشح النساء للرئاسة.
من هى زهرة إلهيان؟
ورغم أن الدستور الإيراني لا يمنع ترشح النساء لانتخابات الرئاسة الإيرانية، لكن مجلس صيانة الدستور قضى في انتخابات سابقة، بمنع النساء من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وزهرة إلهيان هي من أشد المؤيدين للمرشد علي خامنئي، وإذا وافق عليها مجلس صيانة الدستور الذي يقوم بفحص جميع المرشحين، فمن المحتمل أن تصبح أول امرأة على الإطلاق يسمح لها بالترشح
وإلهيان طبيبة من مواليد عام 1968 وانتخبت نائبًا في البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2012، ثم بين عامي 2020 و2024، كما كانت عضو سابق بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى.
واقترح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في عام 2009 تعيين إلهيان وزيرة للرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، إلا أنها رفضت الترشيح، مشيرة إلى معارضة كبار رجال الدين لتولّي النساء مناصب وزارية.
طالبت بإعدام المتظاهرين
وزهرة إلهيان لديها الكثير من المواقف المتشددة حيث طالبت سابقاً بإعدام المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد قبل سنتين إثر مقتل الشابة مهسا أميني، على يد شرطة "الأخلاق".
كما كانت واحدة من 227 مشرعًا وقعوا على رسالة تطالب بإعدام المتظاهرين في أعقاب انتفاضة 2022، أثناء عملها كعضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وفق ما نقلت صحيفة "تليغراف".
وبسبب مواقفها المتشددة، فرضت كندا عقوبات عليها لتأييدها عقوبة الإعدام للمتظاهرين الذين شاركوا في حركة "مرأة وحياة وحرية" . كما تنظر إليها بعض الإيرانيات على أنها "كارهة للنساء ومناهضة للمرأة"
وحتى الآن سجل 17 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، حسب ما أعلنت السبت الماضي لجنة الانتخابات
الجدير بالذكر إلهيان ليست المرأة الوحيدة التي ترشّحت للرئاسة الإيرانية في تاريخ إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979. حيث سبق وقامت عضوة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سابقًا والصحفية أعظم طالقاني، التي ترشّحت للمنصب تواليًا منذ عام 1997 حتى وفاتها عام 2019، لكن مجلس صيانة الدستور الذي يبت بصحة الترشيحات، رفض طلبات ترشيحها في كل مرة.