حي الفنانين بهرم سيتي.. منارة الإبداع تحت تهديد الإخلاء بسبب ساويرس
ADVERTISEMENT
ثروة ثقافية مهددة في حي الفنانين بهرم سيتي بسبب سميح ساويرس
إخلاء حي الفنانين بهرم سيتي ضربة قوية للإبداع في مصر
يُعد حي الفنانين بهرم سيتي بؤرة إبداعية نابضة بالحياة، حيث يضم أكثر من 100 فنان ومبدع من مختلف المجالات، من رسامين ونحاتين وموسيقيين وشعراء وكتاب، وقد تأسس هذا الحي عام 2008 بدعم من شركة أوراسكوم للتعمير ووزارة الثقافة المصرية كمشروع ثقافي فريد يهدف إلى توفير بيئة ملهمة للفنانين لممارسة إبداعاتهم والتواصل مع بعضهم البعض.
خلال 15 عامًا من تأسيسه، حقق حي الفنانين بهرم سيتي العديد من الإنجازات، حيث أقام الفنانون المقيمون فيه العديد من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية داخل مصر وخارجها، ونالوا جوائز وتقديرات مرموقة. كما ساهم الحي في تنشيط الحركة الثقافية في مصر وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
أزمة حي الفنانين بسبب سميح ساويرس
في الآونة الأخيرة، واجه حي الفنانين بهرم سيتي أزمة تهدد استمراره، حيث أعلنت إدارة مدينة هرم سيتي بقرار متعمد من سميح ساويرس رغبتها في استغلال المراسم التي يعيش فيها الفنانون بشكل استثماري، وتوقفت عن تحصيل المقابل الرمزي الذي كان يدفعه الفنانون مقابل استخدام المراسم. كما واجه الفنانون مضايقات من قبل إدارة المدينة، مما أثار قلقهم على مستقبل إبداعاتهم.
أمام هذه الأزمة، ناشد الفنانون الجهات المسؤولة في مصر، بما في ذلك وزارة الثقافة وشركة أوراسكوم للتعمير، للتدخل من أجل الحفاظ على حي الفنانين بهرم سيتي كمنارة للإبداع ومركز ثقافي فريد. وطالب الفنانون بتثبيت وضعهم في الحي بشكل قانوني وتوفير بيئة مناسبة لممارسة إبداعاتهم.
التأثير على الحركة الثقافية والفنية
يُعد إخلاء حي الفنانين بهرم سيتي خسارة كبيرة للحركة الثقافية في مصر، حيث سيُشكل ضربة قوية للإبداع وسيُفقِد مصر مركزًا ثقافيًا هامًا. كما سيُؤثر سلبًا على سمعة مصر في مجال الثقافة والفنون، حيث يعد حي الفنانين بهرم سيتي هو رمز للإبداع والتنوع الثقافي في مصر. ويجب على الجهات المسؤولة العمل على الحفاظ على هذا الحي ودعم الفنانين المقيمين فيه من أجل استمرار مسيرتهم الإبداعية وإثراء الحركة الثقافية في مصر.
يُعد حي الفنانين بهرم سيتي ثروة ثقافية يجب الحفاظ عليها. وبفضل دعم الجهات المسؤولة، يمكن لهذا الحي أن يواصل مسيرته الإبداعية ويُساهم في إثراء الحركة الثقافية في مصر والعالم العربي، وهنا طالب الفنانين بالحفاظ على الصياغة الأساسية التي أقيم عليها المشروع الثقافي الفني منذ عام 2008 حتى الوقت الحالي، مع تقنين وضع الفنانين بما يتناسب مع مجالاتهم الفنية بطريقة تتسم بالديمومة وعدم وجود تهديدات بالإخلاء من قبل الإدارات المتعاقبة، ويكون ذلك من خلال توثيق المشروع كمراسم فنية.
سميح ساويرس عقبة أمام تطوير الفنون والثقافة
تأتي تلك التطورات وسط تأكيداتمن الفنانين على أنه لا يجوز إخلاء أو إزالة مراسم الفنانين لما له من أثر تعسفي على المشروع الثقافي المبرم بين المهندس سميح ساويرس وبين وزارة الثقافة متمثلة في قطاع الفنون التشكيلية وأكاديمية الفنون والذي دعمه الفنانين على مدار 15 عاما وأكثر بكل ما استطاعوا من وقت وجهد ومال لضمان استمراره كمركز إشعاع فني وثقافي، كما أضاف فناني هرم سيتي حرصهم على إعلاء راية الفن والفكر بدعم من أصحاب الأعمال والاستثمارات كرعاة للفنون لتوفير مناخ يحافظ على الإبداع، ونموذج وقدوة وعلامة مضيئة لدورهم المجتمعي أسوة بتجارب مماثلة في دول العالم المختلفة.