خالد الجندي لـ الحجاج: تزودوا بمعرفة الأحكام قبل الذهاب للحج

نصح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من يؤدي فريضة الحج بضرورة الإعداد جيداً بمعرفة أحكام ومناسك الحج، حتى تكون العبادة صحيحة وألا يشغل أحدًا من الحجاج بكثرة السؤال عن كيفية المناسك.

وأوضح «الجندي»، خلال حلقة ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس، إن هناك شعائر يغفل عنها الكثيرون وهي شعيرة ما قبل الشعيرة مثل الوضوء وهو سابق للصلاة، وما يترتب عليه فساد الشعيرة رقم 2 وهي الصلاة.

هناك شعيرة قبل الجهاد وهي الإعداد

وتابع: إن الجهاد وهو نعمة من نعم الله، ولكن هناك شعيرة قبل الجهاد وهي الإعداد ولكن بعض المسلمين غفل شعيرة الإعداد فأصبحت الناس تريد الجهاد دون إعداد، وهنا المصيبة التي يترتب عليها خسارة الشعيرة وتمسك بعنترية الشعار.

وضرب مثالاً آخر في إغفال شعيرة ما قبل الشعيرة، ووجه نصيحة للمقبلين على أداء فريضة الحج، أنه لابد ألا يغفل الحاج تلك الشعيرة، وهي التزود، مردداً: "بعض الناس بتخرج للحج دون تزود ليصبحوا عالة على غيرهم، وهذا لم يأمرنا به الله في قوله "فتزودوا فإن خير الزاد التقوى".

التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه 

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن الأمور ليست بظواهرها، وأن هناك أموراً في الباطن لا يعلمها إلا الله ومن هنا نشأ ما يسمى بـ"التفويض" وهذا ما قاله مؤمن آل فرعون وذكره القرآن الكريم، واستشهد بقوله: «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ».

وأوضح «الجندي»، أن التفويض يكون مقصوده فيما لا فهم فيه والتوكيل يكون مقصوده فيما الفهم فيه، قائلاً: "التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه وعارف المصلحة إنما أفوض أمري إلى الله لما تبقى مش قادر تحدد الخير من الشر".

وواصل: أن التفويض مثلا يكون زي تفويض البنت لأبوها في الزواج باعتباره أن الأب يعرف من يصلح ومن لا يصلح، مؤكداً أن التفويض هو كمال التسليم لله سبحانه وتعالى وكلنا محتاجين نفوض أمورنا لله".