«وعود وتنازلات».. إسرائيل بعثت رسالة لطهران خوفاً من الرد على هجوم السفارة

كشف قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل بعثت برسائل إلى إيران عبر مصر وعدت فيها بتقديم تنازلات في غزة، وذلك لتجنب الرد الإيراني على هجوم القنصلية الذي وقع في أوائل أبريل الماضي وأسفر عنه مقتل سبعة من قيادات عسكرية في الحرس الثوري. 

رسالة من إسرائيل إلى إيران لتجنب الانتقام

وافادت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلاً عن العميد أمير علي حاجي زادة قوله:"إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية سامح شكري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني".

وأضاف: "كان هناك حاجة إلى عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة لتجاوز القبة الحديدية لإسرائيل، كانت العملية حاسمة، عقابية، محدودة وواسعة النطاق، وتم تدمير قاعدتين استخباريتين وعمليات لعبت دورا في استشهاد قادة عسكريين إيرانيين في سوريا".

وعقب الهجوم القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أطلقت إيران سلسلة من الطائرات المسيرة و الصواريخ على إسرائيل في أبريل في أول هجوم مباشر لها في عمق الدولة العبرية. 

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن تقارير سورية، بسماع دوي انفجار في حي المزة بدمشق. والمزة هي موطن للسفارة الإيرانية.

والجدير بالذكر أن هذه السفارة الإيرانية في منطقة المزة هي نفسها التي تعرضت للهجوم الشهر الماضي وقتل في هذا الهجوم أعضاء كبار في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا. واغتيل محمد رضا زاهدي، رئيس الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، و خمسة ضباط آخرين. 

هجوم القنصلية الإيرانية يشعل المنطقة..إسرائيل تغلق مجالها الجوي

حرب نفسية أم خوف.. لماذا تأخر الرد الإيراني على إسرائيل بشأن هجوم القنصلية الإيرانية؟

فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في إيران

وفي سياق منفصل، بدأ اليوم الخميس تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، ويستمر حتى 3 يونيو. يأتي ذلك بعد أيام من وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي وفاته المنية مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان و 6 آخرين في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران. 

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي: "نبدأ العملية الانتخابية للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في إيران مع بدء التسجيل التي تستمر 5 أيام، وتحديد أهلية المرشحين في مجلس صيانة الدستور 7 أيام، والمنافسة الانتخابية لمدة 15 يوماً".

وأضاف أن: " الانتخابات الرئاسية مثلها مثل الانتخابات البرلمانية ستجرى في أجواء أمنية وسليمة بالكامل وبتنافس بين المرشحين ومشاركة كافة الشعب".

وتابع قائلاً أنه "رغم وفاة رئيسي فإننا تجاوزنا هذه الأزمة بسهولة ولم يحدث أي اضطراب في شؤون البلاد".

ومع فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية  برز العديد من الشخصيات السياسية المرشحة لخلافة رئيسي ومنها محمد باقر قاليباف وعلي شمخاني ومحمد مخبر ومحمد جواد ظريف وعلي لاريجاني ومحمود أحمدي نجاد وحسن روحاني وعبدالناصر همتي وبرويز فتاح ومحسن رضائي كمرشحين محتملين للرئاسة.