خالد الجندي: لا أحد يعرف مراد الله في تفسير القرآن
ADVERTISEMENT
أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على سؤال فتاة حول: "البعض يلوم على الإسلام، فى أنه يحرم عبادة الأصنام، ويقوم المسلمون بتقبيل الحجر الأسود فى الكعبة؟".
وقال الجندي، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، إن ما يفعله المسلم فيه امتثال لأوامر الله، وما يفعلونه هذا ما زينته لهم شياطين، لافتا إلى أن المسلم لا نعرف مصدراً نأخذ منه الأوامر إلا الله ورسوله، لأن الرسول أخذ من الله.
وأوضح أن تفسير القرآن الكريم يجب أن يكون فيه امتثال لله عز وجل، موضحا: "مقدرش أقول إن المعنى ده هو مراد الله حقيقة، وأي مفسر لأى آية من القرآن دائما بيقول، الله أعلم، التفسير بيبقى اجتهاد دون الوصول إلى النتيجة النهائية".
وتابع: "كل مفسر يفسر القرآن بما تراءى له، وبيبقى مجرد خواطر زي خواطر الشيخ الشعراوي.. لا أحد يعلم المراد الحقيقى في تفسير القرآن إلا الله سبحانه وتعالى".
الفرق بين التوكل على الله والتفويض
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن الأمور ليست بظواهرها، وأن هناك أموراً في الباطن لا يعلمها إلا الله ومن هنا نشأ ما يسمى بـ"التفويض" وهذا ما قاله مؤمن آل فرعون وذكره القرآن الكريم، واستشهد بقوله: «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ».
التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن التفويض يكون مقصوده فيما لا فهم فيه والتوكيل يكون مقصوده فيما الفهم فيه، قائلاً: "التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه وعارف المصلحة إنما أفوض أمري إلى الله لما تبقى مش قادر تحدد الخير من الشر".
وواصل: أن التفويض مثلا يكون زي تفويض البنت لأبوها في الزواج باعتباره أن الأب يعرف من يصلح ومن لا يصلح، مؤكداً أن التفويض هو كمال التسليم لله سبحانه وتعالى وكلنا محتاجين نفوض أمورنا لله".
الفرق بين المنكر والنكر
وأوضح الشيخ خالد الجندي، الفرق بين كلمتي المنكر والنكر ومواضع ذكرهما في القرآن الكريم، منوهاً بأن ذكر كلمة نكر بضم النون وسكون الكاف جاء 3 مرات في القرآن الكريم، من بينها مرتان في سورة الكهف، حيث قال تعالى «أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا»، كما قال تعالى على لسان سيدنا ذو القرنين «قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابًا نُّكْرًا»، مؤكدًا أن هذا التعبير القرآني فريد من نوعه.
وواصل: قوله تعالى «وكأين من قرية أتت عن أمر ربها فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا»، موضحاً: أنها تختلف عن كلمه نكر بضم الكاف مثل قوله تعالى «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ»
الفرق بين نُكرا ومنكر
وتابع الشيخ خالد الجندي، إن هناك كلمة منكر مثل قوله تعالى: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُو»، وتكررت نحو 17 مرة وهي ناهية عن المنكر، مشيرًا الى أن هناك منكرا وهناك نكرا.
وأفاد بأن الفرق بين المنكر والنكر هو أن المنكر ما علم به الناس خطأه وقبحه ووافق الشرع على قبحه مثل شرب الخمر والزنا، أما النكر فهي الشيء الذي يظنه الناس حرام ولكن يتضح أنه ثواب وهو الصح.