عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024 الموافق 16 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

التيسير في أداء مناسك الحج.. السعودية تعلن بيانا عاجلا لحجاج البيت الحرام

مناسك الحج
مناسك الحج

أعلنت الخطوط  الحديدية السعودية «سار»، عن خطتها التشغيلية لموسم الحج لعام 1445هـ من خلال محطاتها الخمس التي تربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، مرورًا بمحطة جدة الرئيسية (السليمانية)، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عبر خط حديدي يبلغ طوله 453 كيلومترا، معلنة بذلك جاهزية قطار الحرمين السريع لاستقبال ضيوف الرحمن.

 

 زيادة أعداد المقاعد المتاحة لحجاج بيت الله الحرام 

وتضمنت الخطة المعلنة زيادةً في أعداد المقاعد المتاحة لحجاج بيت الله الحرام عن العام الماضي بحوالى مئة ألف مقعد، ليبلغ عدد المقاعد 1.6 مليون مقعد، ولتأتي هذه الزيادة في ظل إضافة أكثر من 430 رحلة جديدة على رحلات العام الماضي، حيث بلغ عدد الرحلات المقررة في الخطة التشغيلية لهذا العام أكثر من 3800 رحلة، وذلك خلال الفترة المقررة من بداية شهر ذي القعدة وحتى التاسع عشر من شهر ذي الحجة، لتصل أعداد الرحلات أيام الذروة إلى 126 رحلة.

 

يشار إلى أن قطار الحرمين السريع يُعَد أحد أسرع عشرة قطارات ركاب في العالم بسرعة تبلغ 300 كيلومتر في الساعة، ويعمل بأسطول مؤلف من 35 قطارًا، وبطاقة استيعابية تبلغ 417 مقعدًا للقطار الواحد، والذي يُعَد صديقًا للبيئة بصفر انبعاثات كربونية، إضافة إلى دوره الرئيسي في الحفاظ على البنية التحتية للطرق بإزاحة آلاف الحافلات عنها.

 

من هو أول من حج البيت الحرام؟

 

ذكر علماء أن  الملائكة هم أول من حج البيت الحرام، وأن سيدنا آدم -عليه السلام-، أول من حج البيت الحرام من البشر أو من الأنبياء، وثبت عن أنس بن مالك قوله: «كان موضعُ البيتِ في زمنِ آدمَ شِبْرًا أو أكثرَ عِلْمًا، فكانتِ الملائكةُ تحُجُّهُ قبلَ آدمَ فاستقبلتْهُ الملائكةُ فقالوا: يا آدمُ من أين جئتَ؟ قال: حَجَجْتُ البيتَ فقالوا: قد حجَّتْهُ الملائكةُ قبلكَ».

 

حج جميع الأنبياء عليهم السلام

 

وورد في الأثر أن جميع الأنبياء حجوا إلى البيت الحرام، ما عدا هود وصالح -عليهما السلام- وذلك لانشغالهم بأمر الدعوة فلم يتمكّنوا من الحجّ إليه، وجاء منصوصاً عليه في أثر عروة بن الزبير رضي الله عنهما، أنه قال: «ما من نبي إلا وقد حج البيت، إلا ما كان من هود وصالح، ولقد حجه نوح فلما كان من الأرض ما كان من الغرق أصاب البيت ما أصاب الأرض، وكان البيت ربوة حمراء، فبعث الله هوداً عليه السلام فتشاغل بأمر قومه حتى قبضه الله إليه، فلم يحجه حتى مات، فلما بوأه الله لإبراهيم عليه السلام حجه، ثم لم يبق نبي بعده إلا حجه» (أخرجه البيهقي في السنن).

 

قصة بناء البيت الحرام 

 

اختلف العلماء في مسألة بناء البيت الحرام، فقيل إن الملائكة كانت أول من بناه، ، وذلك بناء على أن الملائكة استجابت لأمر الله ببناء بيت لله في الأرض أسفل البيت المعمور الذي في السماء، وذهب لماء إلى أن آدم -عليه السلام- هو أول من بنى البيت الحرام، ورأى علماء أن إبراهيم -عليه السلام- هو أول من بنى البيت الحرام.

 

وقيل إن البيت الحرام كان مبنياً قبل سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ثم اختفى بسبب الطوفان ولم تكن مهمة إبراهيم -عليه السلام- سوى إعادة بنائه ورفع قواعده، ودل على ذلك قول الله تعالى: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ» حيث إن رفع قواعد البيت يدل على وجوده من قبل والذي كان من إبراهيم -عليه السلام- هو البحث عن هذه القواعد لرفعها والبناء عليها، وقوله تعالى: «وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بيْتِيَ» فأمْر الله -تعالى- إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- بتطهير البيت من الأوثان يدل على أنه قد كان موجوداً قبلهما.

 أول من بنى الكعبة المشرفة

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أول من بنى الكعبة المشرفة ليس سيدنا إبراهيم كما يظن الكثيرون، منوهًا بأن جمهور العلماء رأوا أن آدم -عليه السلام- هو من بنى الكعبة.

 

وأوضح الإمام الأكبر خلال حديث سابق على الفضائية المصرية، أن هناك أناسًا كثيرين يظنون أن إبراهيم -عليه السلام- هو من بنى الكعبة، أو أنشأها، ولكن الصحيح أن إبراهيم لم يبنِ الكعبة، وإنما رفعها بعد أن تحطم البناء، فكانت هناك قواعد مبنية في الأرض، بناها آدم -عليه السلام- وما فوقها، وبفعل عوامل كثيرة تهدمت مثل هجوم الوثنية ووقوع الزلازل، فإبراهيم -عليه السلام- جاء ليعيد بناء الكعبة على نفس القواعد التي أسسها وأقامها آدم عليه السلام.

 

واستشهد بقول الله تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ» (آل عمران: 96)، موضحًا أن «بكة» هي مكة المكرمة، مضيفاً: فعن الكعبة المشرفة يقول الله تبارك وتعالى: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ» (البقرة : 127)، فالقرآن لم يقل: وإذ يبني إبراهيم البيت أو ينشئ مثلًا، وإنما قال: يرفع، وهو دليل على أن هناك قواعد كانت موجودة في الأصل.
 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي