انتفاضة داخل إدارة بايدن.. إستقالة مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية بسبب حرب غزة
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" بتقديم مسؤولة في مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، استقالتها من منصبها وذلك بسبب تقرير حكومي نشر مؤخراً زعم أن إسرائيل لا تعرقل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
إستقالة مسؤولة في الخارجية الأمريكية بسبب حرب غزة
ووضفت الصحيفة الأمريكية، أن هذه الاستقالة "غير عادية" لأنه يتحدث عن معارضة داخلية بشأن تقرير مثير للجدل بشدة اعتمدت عليه إدارة الرئيس بايدن، لتبرير الاستمرار في إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل.
وقدمت ستايسي جيلبرت استقالتها وقالت أن:" وزارة الخارجية كانت مخطئة في استنتاجها بأن إسرائيل لم تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وذلك بعد نشر تقرير بشأن المساعدات في مذكرة رئاسية تُعرف باسم NSM-20.
وأضافت إن:" إسرائيل تعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.. حيث استمر نقص تدفق المساعدات في الأسابيع التي تلت صدور التقرير، لكن التقرير لم يجد أسباباً كافية لوقف الدعم لإسرائيل".
وتابعت قائلاً "بعد استقالة هالة راريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم الخارجية الأميركية في أبريل الماضي، اعتراضاً على سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة في ثالث استقالة على الأقل من الوزارة بسبب هذه القضية. أصبح من الواضح أن النقاش الداخلي حول السياسة الأميركية الإسرائيلية غير مرحب به، على عكس كل المواضيع الأخرى تقريباً خلال حياتها المهنية التي استمرت 18 عاماً في وزارة الخارجية".
ومن ناحية أخرى، قال مسؤول في وزارة الخارجية، تعليقاً على استقالة جيلبرت: "لقد أوضحنا أننا نرحب بوجهات النظر المتنوعة، ونعتقد أن ذلك يجعلنا أقوى. الوزارة ستواصل البحث عن مجموعة واسعة من وجهات النظر إلى صالح عملية صنع السياسات".
الصحة العالمية: 11 ألف شخص في غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل
وفي سياق منفصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عمليات الإجلاء لدواع طبية التي تشتد الحاجة إليها من قطاع غزة والتي كانت محدودة في الأساس، توقفت تماما بعد الهجوم الإسرائيلي على رفح قبل نحو 3 أسابيع.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح الجنوبية المكتظة مطلع مايو الجاري "حدث توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي".
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن "حوالي 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء العاجل لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر"، مشيرة إلى أن من بينهم أكثر من ستة آلاف مريض يعانون من صدمات نفسية وما لا يقل عن ألفي مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان.
ولفتت إلى أنه منذ التوقف الكامل لعمليات الإجلاء الطبي من غزة في 8 مايو، أضيف ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى تلك القائمة.
وأوضحت أنه بما أن الخدمات الطبية في غزة تعطلت بشكل كارثي بسبب الحرب، يحتاج المزيد من الأفراد إلى المغادرة للحصول على الخدمات التي اعتادوا الحصول عليها داخل القطاع مثل العلاج الكيميائي أو غسيل الكلى، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآلاف الآن إلى المغادرة بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لكن القليل منهم تمكنوا من مغادرة القطاع المحاصر منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي قبل نحو ثمانية أشهر، بحسب منظمة الصحة العالمية.