الفرق بين التوكل على الله والتفويض .. خالد الجندي يجيب
ADVERTISEMENT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن الأمور ليست بظواهرها، وأن هناك أموراً في الباطن لا يعلمها إلا الله ومن هنا نشأ ما يسمى بـ"التفويض" وهذا ما قاله مؤمن آل فرعون وذكره القرآن الكريم، واستشهد بقوله: «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ».
التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن التفويض يكون مقصوده فيما لا فهم فيه والتوكيل يكون مقصوده فيما الفهم فيه، قائلاً: "التوكل على الله فيما تستطيع تمييزه وفهمه وعارف المصلحة إنما أفوض أمري إلى الله لما تبقى مش قادر تحدد الخير من الشر".
وواصل: أن التفويض مثلا يكون زي تفويض البنت لأبوها في الزواج باعتباره أن الأب يعرف من يصلح ومن لا يصلح، مؤكداً أن التفويض هو كمال التسليم لله سبحانه وتعالى وكلنا محتاجين نفوض أمورنا لله".
الفرق بين المنكر والنكر
وأوضح الشيخ خالد الجندي، الفرق بين كلمتي المنكر والنكر ومواضع ذكرهما في القرآن الكريم، منوهاً بأن ذكر كلمة نكر بضم النون وسكون الكاف جاء 3 مرات في القرآن الكريم، من بينها مرتان في سورة الكهف، حيث قال تعالى «أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا»، كما قال تعالى على لسان سيدنا ذو القرنين «قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابًا نُّكْرًا»، مؤكدًا أن هذا التعبير القرآني فريد من نوعه.
وواصل: قوله تعالى «وكأين من قرية أتت عن أمر ربها فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا»، موضحاً: أنها تختلف عن كلمه نكر بضم الكاف مثل قوله تعالى «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ»
الفرق بين نُكرا ومنكر
وتابع الشيخ خالد الجندي، إن هناك كلمة منكر مثل قوله تعالى: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُو»، وتكررت نحو 17 مرة وهي ناهية عن المنكر، مشيرًا الى أن هناك منكرا وهناك نكرا.
وأفاد بأن الفرق بين المنكر والنكر هو أن المنكر ما علم به الناس خطأه وقبحه ووافق الشرع على قبحه مثل شرب الخمر والزنا، أما النكر فهي الشيء الذي يظنه الناس حرام ولكن يتضح أنه ثواب وهو الصح.