داعية: قتل سفاح التجمع فتيات الليل إثم بريء منه الشرع
ADVERTISEMENT
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إن قضية سفاح التجمع الخامس هي من أبشع القضايا التي يمكن أن يسمعها الناس خاصة إذا ما علمنا ما سمعناه من تفاصيل مفزعة، وبالطبع فنحن أمام عدة جناة مسؤولين عن هذه الحادثة أهمهم الفاعل الأصلي وهو القاتل الذي إذا ما ثبتت تلك التهمة عليه كان عند الله تعالى من أشد العصاة والظلمة بإتيانه هذا الذنب المضاعف من فعل الفاحشة وتناول المحرمات بل وقتل للنفس البريئة.
وتساءل «الجمل» في تصريح لموقع «تحيا مصر»، أين أهل هؤلاء الضحايا الأبرياء؟ هل كلهن بلا أب أو أم أو عائل؟ أم أن هناك تقصيراً من أولياء هؤلاء المساكين الذين تخلوا عن مسؤولية الرعاية والصيانة والمتابعة لتلك البنات اللواتي هن في مسؤوليات ذويهم ممن سوف يسألهم الله عن ضياعهم بهذا الشكل .. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول»، أما بالنسبة للحادثة نفسها، فلاشك أن قتل النفس من أشد وأعظم الأفعال التي حرمها الله جل وعلا إذا ما تم هذا دون ضوابط.
القرآن حرم قتل النفس في مواضع كثيرة
وتابع: إن القرآن الكريم شدد على تحريم قتل النفس في مواضع كثيرة بل وتوعد لمن قتل هذه النفس بغير حق وعيداً عظيماً، كقوله تعالى: «وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِۦ مُهَانًا»، وقوله تعالى: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».
إساءة فهم الآيات القرآنية
وأوضح: «وهنا أشير إلى أنه قد يظهر بعض من أساء فهم هذه الآيات السابقة، حيث قد يظن أحدهم أن مما يجيز قتل النفس أن يقوم أحد الأشخاص بقتل العاصي سواء لظنه أن العاصي قد يستحق القتل لعصيانه هذا كمن يمكن أن يقول أن من قتلن هن من فتيات الشوارع اللواتي يستحققن القتل لأنهن من العصاة.. وهذا كلام ليس من دين الله ولا من سنة رسوله.. أو قد يظن ظان أنه قد يقتل تلك النفس العاصية تنفيذاً لشرع وحكم الله فيها.. وهذا أيضًا أمر ليس من دين الله في شيء بل إنه في أشد درجات التحريم.. حيث إن الله جل وعلا قد شرع عقوبات وحدودًا لهذا العاصي ولكن قيدها بضوابط عدة بينتها السنة النبوية المطهرة».
الولي هو من يعاقب العاصي
ومن أهم تلك الضوابط التي قيد الشرع الحنيف بها عقوبة العاصي أن يكون تنفيذ العقوبة منوط به ولي الأمر ومن فوضه في فعل هذا دون غيره، وفي عصرنا الحالي ولي الأمر هو القانون الذي يفوض القضاء ومن في مثل سلطاته في تنفيذ العقوبة والقصاص في حق الجاني لأخذ حق المجني عليه حيث قال تعالى: «إن الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن» أي أن سلطة السلطان وهو في عصرنا الحالي القانون ومن يمثلونه تقضي بما يقضي به كتاب الله تعالى، فلا يترك تفسير وتنفيذ تلك النصوص لآحاد الناس منفردًا، لأنه لو ترك الأمر لاتنباع الهوي في الانتقام وأخذ الحقوق لشاع الفساد في الأرض، كما قال تعالى: «ولو ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ».
اعترافات سفاح النساء قاتل السيدات في التجمع
تباشر جهات التحقيق المعنية التحقيقات في قضية سفاح النساء الشهير، حيث طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الجثة التي عثر عليها لسيدة في بورسعيد كما قررت الاستماع لأقوال المتهم سفاح النساء حول جرائمه التي ارتكبها بحق النساء.
وقال المتهم سفاح النساء في اعترافاته الأولية بأنه ارتكب 3 جرائم متفرقة بحق سيدات جميعهن فتيات ليل وأنه كان يستقطبهن إلى شقته في التجمع الخامس ويقوم بتعاطي المواد المخدرة برفقته حتى الوفاة، ثم يقوم بإلقاء الجثامين في المناطق الصحراوية في بورسعيد والإسماعيلية.
سفاح النساء بالتجمع: كلهم فتيات ليل وكنت بمارس معاهم
وكشف سفاح النساء خلال اعترافاته بأنه بالغ من العمر 46 عاما ويعمل في التجارة الحرة، بعد أن كان يعمل مدرسا وأنه منفصل عن زوجته ولديه منها طفلا، وأنه استقطب الضحية الأخيرة له التي كشفته إلى الشقة بعد أن أحضرها له قواد، وبعدما صعدت للشقة تعاطى معها المواد المخدرة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وقرر سفاح النساء أنه قام بربط الضحية بالحبال وكان يمارس معها العلاقة المحرمة ثم يتركها في الشقة ويغادر، ويعود لممارسة العلاقة معها من جديد، وأنه عاد في أحدى المرات ووجدها مغشيا عليها فظن أنها مخدرة وحينما اكتشف أنها توفت قام بإلقائها على الطريق في بورسعيد بمنطقة صحراوية.
التحريات تكشف تفاصيل جرائم سفاح النساء
التحريات الأولية أشارت إلى أن سفاح التجمع، شخص بالغ من العمر 46 عاما، منفصل عن زوجته قبل سنوات، وكان يختار ضحاياه من بين فتيات الليل ثم يقوم باستدراجهم إلى شقة بالقاهرة الجديدة ثم تنفيذ جريمته البشعة وإلقاء الجثث في نطاق محافظات الإسماعيلية وبورسعيد.
وكشفت التحريات التي أجرتها أجهزة وزارة الداخلية، أن سفاح التجمع كان لديه شقة في كمبوند بالتجمع وكان يستدرج فتيات الليل إليها ويقوم بتنفيذ جرائمه بداخلها، ثم إلقاء جثامين السيدات في مناطق صحراوية في بورسعيد والإسماعيلية، وتبين أن الفتيات إحداهن من الجيزة والثانية والثالثة من القاهرة.