السيسي يراهن على وطنية المصريين ويطلب مصارحتهم بالحقائق .. ووزير المالية يستجيب| ماذا قال ؟
ADVERTISEMENT
تمر الدولة المصرية بفترة صعبة على الجانب الاقتصادي نتيجة الظروف والتحديات الدولية غير المسبوقة التي شهدتها السنوات الاخيرة بداية من أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية والاضطرابات العالمية وصولا لأزمة قطاع غزة ، مما يجعل المواطن المصري مطالبا أن يتحمل الوضع الراهن وأن يتفهم الصورة الكاملة لتأثير تلك الأزمات على الأوضاع الراهنة .
السيسي يراهن على وطنية وصمود المصريين
الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه عدة رسائل أمس للحكومة في إشارة إلى أهمية وضع الحقائق أمام المواطن المصري والرهان على صموده ووطنيته أمام التحديات ، مطالبا الوزراء بالتحدث للشعب والكشف عن الحقائق بشفافية .
وفي استجابة لهذا الأمر تحدث وزير المالية محمد معيط أمس عبر وسائل الإعلام لتقديم مزيد من المعلومات حول الوضع الاقصادي .
60% تراجع في إيرادات قناة السويس
وأكد الوزيرأن الظروف العالمية والمحلية ضاغطة على الأوضاع الاقتصادية للبلاد، قائلاً: بينما نتحدث الآن لدينا تراجع بنسبة 60% فى إيرادات قناة السويس ولازالت أسعار النفط لبرميل ما بين 83-93 دولارا".
أزمة الكهرباء وأموال رأس الحكمة
لماذا لا تستخدم أموال رأس الحكمة في إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء،ردا على هذا التساؤل الذي بات يشغل المصريين أجاب وزير المالية قائلا: “لابد أن نفرق بين أمرين 300 مليون موجودين لكن لما وزير البترول بيروح البنك بيقله أه موجودين لكن هات تغطيتهم بالجنيه عندي فجوة وزير البترول ماعندوش مايغطي التدابير الإضافية لإنه عنده فجوة حقيقية بين التكاليف والإيراد الذي يحوزه”.
حول حلول الأزمة
تحدث معيط عن مجموعة حلول مثل أن يكون لدى الكهرباء والبترول موارد عبر عملية توزيع التكلفة”، ووعد المواطنين بالانتهاء من خطة تخفيف الاحمال عبر خفض دعم الكهرباء قائلاً : “إن شاء الله لما نخفض دعم الكهرباء سوف ندبر لها أموالاً إضافية عبر التنسيق مع قطاعي الكهرباء والبترول لأن الطرفين لديها أزمة في تدبير الاعتمادات والخزانة أيضاً”.
مسار التصحيح مستمر
وأضاف "لازالنا فى حالة تصحيحية لبعض العوامل التى كانت ضاغطة على العملة وغيرها وتصحيحها كان ليه إيجابيات وله بعض الآثار التى يتم التعامل معها"
وأردف: "كنا فى مرحلة خناقنا كلنا أبسطها التضخم المرتفع الذى شعر به المواطن الفترات الماضية والذى لازال مرتفعاً حتى الآن".
لكن الوزير عاد وأكد: "إحنا ماشيين فى التصحيح وهى مرحلة تشبه ماعشناه فى عام 2016 واستمرت حتى 2017 واستمر التحسن فى 2018 ثم كانت الأوضاع جيدة للغاية فى عام 2019 حتى جاءت جائحة " كورونا " فى عام 2020 وكنا من أفضل ما يمكن فى إدارة أزمة كورونا على مدار عامين".
وواصل: ما جاء بعد كورونا كانت أوضاع صعبة استمرت لعامين وبدأت العام الثالث وهى أوضاع عالمية ضاغطة ولازالت الظروف حولنا صعبة ولابد أن ندرك أن أمورنا الداخلية ليست فقط العامل المسبب للأوضاع الاقتصادية الراهنة، لكن هناك أوضاعا خارجية حتى أن كافة ما نستورده جاى بالتضخم بتاعه من بره".
وأتم: "نعمل على تحسين الأوضاع لكن لازم نكون مدركين أن الظروف فى العالم ليها تأثير علينا.. ولكنى أثق أن لدينا قدرة كبيرة على تجاوز هذه الفترة".