أسامة الأزهري تعليقا على يوسف زيدان: صمت «تكوين» 3 أيام يعني اعتذارهم عن المناظرة
ADVERTISEMENT
أثارت تصريحات مركز تكوين الدينية جدلاً كبيراً، ما دعا علماء الأزهر إلى رفض أفكارهم، في تصريحات صحفية، وكان من بينهم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الذي طلب من أعضاء مركز تكوين مناظرتهم جميعاً بمفرده، منذ 3 أيام، وعلق على هذا الدكتور يوسف زيدان، أنه يرحب باللقاء بعيدًا عن الإعلام.
وتعليقاً على هذا، قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه مضت ثلاثة أيام بالضبط مضت، في ظل صمت تام من الأساتذة الكرام أعضاء مركز «تكوين» مما يعني تراجعهم عن المناظرة.
رفض المناظرة العلنية
وأضاف «الأزهري» في بيان له، أن خبير المخطوطات الكبير الدكتور يوسف زيدان، أفاد أنه يعبر عن موقفه الشخصي، وأنه لا يريد المناظرة العلنية، بل يريد جلسة منفردة بعيدة عن البسطاء، والعجيب أنه ظل على مدى سنوات مضت يصدر أطروحاته عبر التليفزيون للبسطاء، فهل إذا جاء وقت الرد تريد حرمانهم من المعرفة، أنا أحترم البسطاء، وأحترم حقهم في معرفة الرد العلمي على ما تفضلت بطرحه عليهم، أما الجلسة الودية المنفردة وتبادل الزيارات فهذا أمر مختلف تماما عما نحن فيه الآن، وعلى فرض حصوله فإنه ليس بديلا عن مقابلة الفكر بالفكر، ولعل سيادتك تتقبل النقد لما تطرحه بكل رحابة صدر.
تسجيل فيديوهات للرد على أفكار تكوين
وتابع: الإجراء التالي هو الانتقال بالفعل إلى تبني عدد من الباحثين المؤهلين القادرين على النقاش العلمي النزيه الحر المبني على العلم والحجة والبرهان والأدب الجم في التعامل مع المخالف، ليعكفوا على المناقشة والنقد لكل أطروحات الأساتذة أعضاء المركز حتى يشهد المصريون مواجهة الفكر بالفكر، ويشهدوا نقدًا علميًا نزيهًا: ينور العقول، ويحافظ على الثوابت، ويحترم المخالف، كما أنني سأصدر على صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في الأيام المقبلة عدة حلقات مسجلة أناقش فيها عدداً من أطروحاتهم بالنقد العلمي المفصل.
وأشاد بالإعلامي حمدي رزق، قائلاً: «تحياتي للمقال الرصين الموزون الذي كتبه الأستاذ حمدي رزق بعنوان «بين الأزهري وزيدان”، وأنا أثمن كل كلمة فيه، وسوف أنشره على الصفحة عندي هنا لاحقا».
واختتم بيانه بالدعاء قائلاً: «اللهم احفظ مصر وشعبها الكريم وجيشها العظيم ورئيسها ومؤسساتها وكل أبنائها الكرام مسلمين ومسيحيين من كل سوء، وألهمنا جميعا الحكمة والصواب، ونور عقولنا وطريقنا، وارزقنا السداد والتوفيق في بيان الحق والخير والهدى، وارزقنا العلم النافع الذي نواجه به الشبهات والأوهام٫ ونحفظ به بلادنا وأوطاننا».
يوسف زيدان يرد: أرحب باللقاء بعيدًا عن الإعلام
وكان الكاتب الدكتور يوسف زيدان، وجه رسالة إلى الدكتور أسامة الأزهري، وذلك بعد مطالبة «الأزهري» بمناظرة أعضاء مركز تكوين، قائلاً: «رسالة إلى الأخ الفاضل، أسامة الأزهري.. تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن.. فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا، ما طرحته في روايتي عزازيل وروايتي الأخرى ظل الأفعى التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك اللاهوت العربي.
وواصل «زيدان»: على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ، بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء، علمًا بأن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة تكوين وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام.. ولا بأس عندي بأن يضم لقاؤنا، الأنبا إرميا الأُسقف العام، الذي آزر بيانك المنشور.. شريطة أن يقتصر اللقاء على ثلاثتنا.