القاهرة تجبر تل أبيب العودة إلى المفاوضات.. ونتنياهو يرضخ للمقترح المصري
ADVERTISEMENT
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بموافقة مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على استئناف المحادثات غير المباشرة مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، ويأتي ذلك بعد تقرير (مغلوط) نشرته شبكة CNN الأمريكية تزعم فيه قيام الإدارة المصرية بتغيير شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة وهو ما دفع القاهرة إلى الرد والتأكيد أن مثل هذه التقارير الزائفة قد تهدد مسار المفاوضات وتنسحب مصر منها كوسيط.
إسرائيل تعود إلى المفاوضات
وذكرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” إن:" فريق التفاوض تم تسليمه مبادئ توجيهية جديدة لمواصلة المفاوضات، والوزراء وافقوا على مبادئ توجيهية جديدة للمفاوضين لمحاولة التوصل إلى انفراجة".
ولم يقدم المصدر، الذي اطلع على تفاصيل الاجتماع رفيع المستوى، أي تفاصيل بشأن المبادئ التوجيهية، في حين قال بيان لمكتب رئيس الوزراء فقط إن مجلس الوزراء الحربي أمر فريق التفاوض "بمواصلة المفاوضات من أجل السلام الشامل و عودة الرهائن."
وفي الاجتماع، قدم الميجر جنرال في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، وهو أحد المفاوضين، خطة محدثة بعد أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتراحا سابقا ليلة السبت، حسبما ذكرت هيئة البث العامة “كان”.
وقال مصدر لهيئة البث العامة “كان” إن الفريق لم يحصل على كل ما طلبه “ولكن على الأقل يمكن إحراز تقدم”.
وقال التقرير إن:" إحدى النقاط في الاقتراح الجديد كانت التوصل إلى حل وسط بشأن نقطة الخلاف مع حماس، لكنها جاءت مع تشديد الموقف الإسرائيلي بشأن مسائل أخرى لم يتفق عليها الجانبان"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
صيغة مقترح وقف إطلاق النار في غزة
وتمحورت المحادثات حول صيغة الإفراج المرحلي عن الرهائن مقابل هدنة مؤقتة وإطلاق سراح ما لا يقل عن عدة مئات من السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتضم حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء، والتي تم تشكيلها بعد 7 أكتوبر، نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير بيني جانتس. ويشارك عدة أشخاص آخرين في الاجتماعات كمراقبين.
وقبيل الاجتماع أصدر منتدى أسر الرهائن طلبا عاجلا للاجتماع بأعضاء مجلس الوزراء الحربي لبحث الجهود المبذولة لإحياء محادثات الأسرى.
انتفاضة داخل إسرائيل ضد نتنياهو
وبينما انعقد مجلس الوزراء الحربي داخل المقر العسكري للجيش الإسرائيلي في كيريا في تل أبيب، تظاهر عدة مئات من الأشخاص خارج المقر مطالبين الحكومة بالموافقة على صفقة الرهائن مع حماس. وكانت هناك مظاهرة مماثلة في القدس.
وجرت الاحتجاجات خارج مكتب رئيس الوزراء في العاصمة.
ويشار إلى أن وفد عمل إسرائيلي يزور القاهرة أسبوعيا لمناقشة التنسيق الأمني ومحاولة تجاوز الطريق المسدود بشأن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين غزة ومصر، و تركزت في الآونة الأخيرة أيضا حول دور الوساطة المصرية.
ولا يزال 124 رهينة في غزة - وليسوا جميعهم على قيد الحياة - بعد إطلاق سراح 105 خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وتحتجز حماس أيضًا جثتي جنديي الجيش الإسرائيلي أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014. و2015 على التوالي