عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حقيقة وجود 31 هرما في مصر وفرع نيل منقرض.. وحكاية نهر اللبيني

زاهي حواس عالم الآثار
زاهي حواس عالم الآثار

علق زاهي حواس عالم المصريات الشهير ووزير الآثار الأسبق، والدكتور مارك لينر، عالم الآثار، على الدراسة التي نشرت حول بحث الدكتورة إيمان غنيم وآخرين 2024، بشأن وجود فرع يمر بجوار الأهرامات ووجود 31 هرمًا وفرع نيل منقرض، مشيرين في بيان مشترك إلى أن معظم ما جاء في هذا المقال يكرر فهمًا واستنتاجات سبق الإعلان عنها من قبل.

واكتشف فريق بحث من جامعة نورث كارولينا ويلمنغتون، أن الأهرامات ربما تكون قد شُيّدت على طول فرع قديم لنهر النيل لم يعد موجوداً منذ زمن طويل، والذي تغطيه اليوم الصحراء والأراضي الزراعية.

السبب في تركيز الأهرامات في هذه المنطقة

وذكرا في البيان المشترك أنه لم يتم تقديم تفسير مقنع حتى الآن لسبب تركيز هذه الأهرامات في هذه المنطقة المحددة، وهذا الكلام مردود عليه بأن أي طالب مبتدئ في علم المصريات، يعلم أن أهرامات الدولة القديمة والوسطى تنتمي إلى مقابر غرب منف، العاصمة التقليدية لمصر، وأن الغرب كان اتجاه الموتى.

وأشاروا إلى اقتراح علماء المصريات لأكثر من قرن أن فرعاً غربياً من النيل أو قناة على طول مسار قناة بحر الليبيني أتاحت الوصول إلى الأهرامات، وقبل ثلاثة وخمسين عاما، طور عالم المصريات الفرنسي جورج جوين فكرة فرع غربي من النيل أو قناة تربط الأهرامات ومعابد الوادي، وعرف هذا الفرع ببحر الليبيني (جوين 1971).

فرضية وجود موانٍ في نهاية طرق الأهرامات

ولفتوا إلى أنه لأكثر من قرن، حقق علماء المصريات في فرضية وجود موانٍ في نهاية طرق الأهرامات، أمام معابد الوادي، في خلجان طبيعية، مثل خليج أبو صير، وفي أفواه الأودية، مثل حوض خنتكاوس في فم الوادي المركزي في الجيزة، أو حتى أبعد غربًا، مثل الحوض في الوادي الجنوبي في دهشور، لأكثر من قرن ناقش علماء المصريات فكرة أن هذه الأحواض يمكن أن تستقبل مياه النيل، على الأقل خلال فترة الفيضان.

وتابع: "قمنا في الجيزة لسنوات بدراسة موضوع الفرع الغربي لنهر النيل على طول مسار بحر الليبيني وكيف كان يغذي موانئ أهرامات الجيزة، لقد وجدنا ونشرنا حدوداً ومعالم عن مواني خوفو وخفرع ومنكاورع، ولم يتم تقديم تفسير مقنع حتى الآن لسبب تركيز هذه الأهرامات في هذه المنطقة المحددة. ولم تُذكر منشوراتنا نهائياً في هذا البحث.

وأشار إلى تجاهل المؤلفون اكتشاف بردية وادي الجرف في عام 2013 التي تتضمن، بين وثائق أخرى، يوميات رجل يُدعى "مرر" قاد فريقاً لنقل الحجر الجيري بالقارب من المحاجر الشرقية في طرة إلى الجيزة لبناء هرم خوفو. وأشار مكتشف البردية، بيير تاليت، إلى بحر الليبيني كعلامة على فرع غربي لنهر النيل، والمسارات الجنوبية التي سلكها مرر ورجاله إلى الجيزة، أغفل الباحثون تماماً هذه المعلومات الجديدة الهامة.

حكاية نهر اللبيني

ونوه بانه في عام 1995، عملنا مع مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" National Geographic لإعادة بناء فرع غربي لنهر النيل على مسار الليبيني عن طريق رقمنة خرائط محددة بمقياس 1:5.000 أنتجتها وزارة الإسكان، وأنتجنا عرضًا ملونا معادا بناؤه لفرع النيل الغربي وهو عملياً نفس الشكل 7 في الدراسة الجديدة، كما أنشأنا نموذجا مصغرا للحوض العميق الذي يميز بقايا قناة النيل الغربية على طول الليبيني، وتم نشره بالفعل في "ناشيونال جيوجرافيك" قبل 29 عامًا، وهو نفس الاكتشاف الرئيسي للدراسة الجديدة المنشورة في مايو 2024.

تابع موقع تحيا مصر علي