سابت الطب عشان تصرف على والدتها.. فتحية من دمياط: أمي وعلى الدنيا السلام
ADVERTISEMENT
ضربت فتحية من دمياط المثل للابن البار بوالديه وعملا لقول الله تعالى "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"، فتركت الكلية التي طالما حلمت بها منذ الصغر من أجل الإنفاق على والدتها.
فتحية من دمياط تروي تفاصيل كفاح والدتها
تقول فتحية من دمياط، في حديثها لموقع تحيا مصر، أن والدتها وعلى الدنيا السلام فطالما أن والدتها بخير فهي في أفضل حال، ولا يوجد شيء في الحياة أغلى من والدتها ولا تعرف أحد غيرها في الدنيا، فمنذ أن فتحت عيناها على الدنيا لم ترى سوها حيث أن والدها توفي وهي صغيرة وهي من ربتها واعتنت بها حتى وصلت إلي كلية الطب التي كانت تحلم بها.
فتحية من دمياط تكشف سبب تركها الطب
وتضيف فتحية من دمياط، أن والدتها لم تكن تمتلك شيء للإنفاق عليها ولا حتى منزل حيث كانوا يذهبون من مكان لمكان بعدما يطردهم صاحب المنزل بعد تراكم الديون عليهم وكانت الأمطار تنزل عليهم في الشتاء، وبالرغم من مرضها إلا أنها كانت تعمل في الأراضي الزراعية من أجل تربيتها والإنفاق عليها إلى أن وصلت إلى كلية الطب ودخلت، ولكنها شعرت بكثرة الإنفاق على والدتها خصوصا أنها كانت تغترب في محافظة أخرى وكانت والدتها لا تأكل إلا الخبز الجاف من أجل أن توفر لها ما تحتاجه، ومن هنا قررت اتخاذ القرار المصيري، حيث قررت ترك كلية الطب من أجل الإنفاق على والدتها، وحولت إلى كلية التمريض وبدأت العمل بجانب الدراسة من أجل تخفيف الأعباء عن والدتها التي تمثل كل شيء لها، وكانت تحصل على تقديرات امتياز كل عام وكانت متفوقة طوال سنوات الدراسة.
والدة فتحية من دمياط: كان نفسي أشوفها دكتورة
وتشير والدة فتاة دمياط، انها كانت تحلم بأن ترى ابنتها طبيبة منذ صغرها وقد عملت من أجل ذلك اليوم وعندما حصلت ابنتها على المجموع الذي يؤهلها لدخول كلية الطب كانت في غاية السعادة ولا تكاد تصدق هذا الأمر، ولكن الفرحة لم تدم طويلا حيث قررت ابنتها بعد الالتحاق بكلية الطب التحويل إلى كلية التمريض من أجل تخفيف الأعباء عليها وقد أصرت على ذلك ولكن عوضها الله بأن حصلت على تقديرات عالية.