تسريب خطير يكشف ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.. فما هو؟
ADVERTISEMENT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها أبرز ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المتواصلة في المدينة الفلسطينية لأكثر من نصف عام، حيث تؤكد الدولة العبرية أنها لن توقف الحرب حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الرهائن (المحتجزين) لدى حركة حماس، والقضاء على حركة حماس وإزالتها من الحكم في غزة وهى أهداف لم تحققها تل أبيب حتى الآن.
ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
ووفق التقرير الذي نشرته هيئة البث الإسرائيلية فإن الخطة تهدف بالسيطرة على الشؤون المدنية لقطاع غزة لفترة تمتد بين ستة أشهر إلى عام واحد.
مستقبل غزة بعد الحرب
وبعد نهاية فترة سريان الخطة، التي تمتد بين 6 أشهر إلى عام، سوف تنتقل اختصاصات هيئة الإدارة المدنية ومكتب المنسق إلى ما وصفتها القناة بجهات محلية غير معادية لإسرائيل. دون أن تحدد هوية هؤلاء الجهات.
كما أشار التقرير الذي نشرته هيئة البث العبرية ورصده موقع تحيا مصر إلى أنه سيتم تقديم الخدمات لسكان غزة من قبل شركات عربية "خاصة"، على أن يتم نقل السيطرة على القطاع الفلسطيني في نهاية المطاف إلى عناصر محلية غير معادية لإسرائيل.
وذكر التقرير أن إسرائيل تجري محادثات واجتماعات مع "أطراف معنية" لصياغة الخطة، لكنها لم تحدد هوية هذه الأطراف.
وقبل أيام خضعت الخطة المشار إليها للنقاش داخل هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، وتؤكد القناة أنها ستصل إلى المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" قريبًا.
ووفق التقرير، عقدت شخصيات بالمؤسسة العسكرية والمستوى السياسي في إسرائيل اجتماعات ولقاءات مع الجهات المناسبة من أجل بلورة الخطة المشار إليها.
وأشارت إلى أن أحد هذه الاجتماعات كان مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لبحث دور السلطة في إدارة غزة وفق الخطة الإسرائيلية المرتقبة، لافتة إلى أن هدف الاجتماع كان بلورة خطة شاملة بشأن اليوم التالي لحرب غزة.
استقالة المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي
ويأتي الكشف عن هذه الخطة تزامناً مع إعلان اليوم باستقالة المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو.
وذكرت وسائل إعلام عبرية ، أن حمو، الذي ترأس قسم سياسة الدفاع الاستراتيجي وكان مسؤولاً عن الخطة الإسرائيلية لغزة بعد الحرب، ورد أنه استقال بسبب تردد المستوى السياسي بشأن هذا الموضوع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المجلس قوله:"هناك 10 نواب لرئيس مجلس الأمن القومي، كما يحدث في أي مؤسسة... وقد أبلغ يورام حمو رئيس المجلس منذ أشهر برغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق».
وأضاف المجلس:"سيواصل يورام مساعدة النظام الأمني كما فعل على مدى عقود بنجاح كبير، وقد حظي بتقدير بالغ لمساهمته في أمن إسرائيل".
وسبق أن أشارت وسائل إعلام عبرية أنه سيتم عرض قريباً خطة نوقشت في الآونة الأخيرة في مقر الأمن القومي على مجلس الوزراء، وهي تنص على سيطرة مدنية في قطاع غزة لمدة 6 أشهر إلى سنة من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية ومنسق العمليات الحكومية في قطاع غزة والضفة الغربية، على أن يتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة.