رغم وعود المسؤولين ..تفاقم أزمة نقص الأدوية..لتصل إلى أدوية البرد والاسبرين والفوار

مازالت تواصل أزمة نقص الدواء في مصر، صعودها وتفاقمها الذي يزداد يوما بعد الاخر، في ظل زيادة عدد أصناف الأدوية التي تدخل ضمن قائمة نقص الدواء، وسط تصريحات المسؤولين المتكررة عن قرب حلول الأزمة التي تواصل استمرارها لأكثر من عدة شهور منذ بداية العام الحالي .

ومن جانبه، قال الدكتور محمود فؤاد، رئيس جمعية الحق في الدواء، أن مصر تشهد أزمة نقص في الدواء وصلت لدرجة الشح وذلك لأول مرة منذ 50 عام.

نقص الادوية يهدد أصحاب الأمراض المزمنة والاورام والاطفال

واضاف فؤاد، خلال تصريحات خاصة مع تحيا مصر، أن أزمة نقص الأدوية طالت أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية علاج السكر مثل الأنسولين، وأمراض الضغط وأمراض الكلي والقلب، هذا بجانب ادوبة علاج امراض الاطفال .

نقص الادوية طالت أدوية البرد والمسكنات

وأشار فؤاد، الي اختفاء الأدوية الاستراتيجية المستوردة بشكل نهائي، والتي بعد معظمها في غاية الأهمية والخطورة خاصة أنها تضم أدوية علاج الأورام، وليس هذا فقط بل وصلت أزمة شح الدواء الي نقص ادويه البرد  والإسهال والمسكنات والخافض للحرارة و الاسبرين والفوار .

دور هيئة الدواء 

وتابع، هيئة الدواء غير قادرة علي حل الازمة، لانها لا تمتلك اعتماد دولاري،مشير الي أن بعض المصانع قللت خط الانتاج و قامت بتسريح الموظفين، في مقابل قيام بعض الشركات المشبوهه باستغلال الأزمة  للتتلاعب بالمنتجات لتحقيق أرباح، وقيام اصحاب مخازن بتخزين الادويه لاحتكاره وتعطيش السوق تمهيدا لزيادة أسعاره، فضلا عن انتشار السوق السوداء لبيع الادوية بثلاث أضعاف سعره وانتشار عصابات غش الأدوية وذلك في ظل غياب دور الجهات الرقابية.

  المستشفيات تصرف صنف واحد فقط

وأشار رئيس جمعية الحق في الدواء ، إلي أن أزمة نقص الادويه بدءت منذ  سنتين، لافتا إلي أن المستشفيات أصبحت للتصرف سوي صنف واحد لجميع المرضي لكل الامراض وهو نظام ليس موجود في دول العالم ، حيث أن ٦١,% فقط هم من لديهم تأمين صحي وملايين ليس لديهم . 

 وطالب فؤاد ، بضرورة التعامل بجدية  لحل الازمة، وضرورة تحرك البنك المركزي لتوفير العملة الأجنبية بشكل سريع، مشيرا إلي أنه تم التواصل مع كلا من مجلس الوزراء ووزارة الصحة وهيئة الدواء، في أشارة الي جهود لمحاولة حل الأزمة .