البيت الأبيض يكشف حقيقة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية
ADVERTISEMENT
ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه لا يوجد أي مؤشر على عملية عسكرية إسرائيلية "واسعة النطاق" في مدينة رفح بقطاع غزة، مؤكدا مراقبة الوضع عن كثب.
أكد كيربي يوم الجمعة أن البيت الأبيض لا يرى أي مؤشر على عملية إسرائيلية "واسعة النطاق" لمدينة رفح، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع "عن كثب وبقلق".
عملية برية كبيرة
وقال كيربي للصحفيين: "لن أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول إن ما رأيناه هنا خلال الـ24 ساعة الماضية يشير ضمنا أو يشير إلى عملية برية كبيرة".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية الموجودة في المنطقة "متمركزة هناك منذ البداية ومع ذلك، فإننا نراقب الأمر بقلق".
معبر رفح غير متاح لإدخال المساعدات
وتابع: "في كل يوم يصبح فيه هذا معبر رفح غير متاح وصالح للاستخدام لإدخال المساعدات الإنسانية، سيكون هناك المزيد من المعاناة، وهذا يثير قلقنا العميق".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، أمس الجمعة، من أن الوضع في غزة وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة" مع بقاء كل المعابر المؤدية إلى رفح مغلقة.
قصف مناطق في رفح
ذكر سكان فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفت مناطق في رفح، في حين رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا هاجمت جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في وقت متأخر من يوم الخميس إن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية في غزة انتهت وإن إسرائيل ستمضي في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة كما هو مخطط لها.
وقال المسؤول إن إسرائيل قدمت للوسطاء تحفظاتها بشأن اقتراح حماس بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن.
وقال نتنياهو في بيان بالفيديو: "إذا كان لا بد لنا من ذلك، فسنقاتل بأظافرنا". "لكن لدينا أكثر بكثير من أظافرنا."
وفي غزة قالت حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على دبابات إسرائيلية محتشدة على المشارف الشرقية للمدينة.
هجوم إسرائيلي قرب مسجد
وقال سكان ومسعفون في رفح، أكبر منطقة حضرية في غزة لم تجتاحها القوات البرية الإسرائيلية بعد، إن هجوما إسرائيليا قرب مسجد أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في الحي بشرق البرازيل.
وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث المئذنة ملقاة تحت الأنقاض وجثتين ملفوفتين بالبطانيات.
وأدت غارة جوية إسرائيلية على منزلين في حي صبرا برفح إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
وقال مسعفون وأقارب وجماعة إن من بين القتلى قائدا كبيرا في كتائب المجاهدين المتشددة وعائلته وأسرة قائد آخر في الجماعة.
وتقول إسرائيل إن نشطاء حماس يختبئون في رفح حيث تضخم عدد السكان بسبب مئات الآلاف من سكان غزة الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القصف الذي حول معظم القطاع الساحلي إلى أنقاض.
وفي الولايات المتحدة كرر البيت الأبيض أمله في ألا تشن إسرائيل عملية كاملة في رفح قائلا إنه لا يعتقد أن ذلك سيحقق هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حماس.