عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ارتفاع ضحايا فيضانات البرازيل إلى 90 شخص عشرات العالقين

تحيا مصر

هرع عمال الإنقاذ لإجلاء الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات المدمرة في ولاية ريو جراندي دو سول بجنوب البرازيل، حيث وردت أنباء عن مقتل 90 شخصا وناجين يائسين يبحثون عن الغذاء والإمدادات الأساسية.

وعلى مشارف إلدورادو دو سول على بعد 17 كيلومترا من عاصمة الولاية بورتو أليجري كان كثير من الناس الذين غادروا منازلهم ينامون على جانب الطريق

وقالوا لرويترز إنهم يعانون من الجوع، وكانت عائلات بأكملها تغادر سيرا على الأقدام، حاملة أمتعتها في حقائب الظهر وعربات التسوق.

وقال شاب سلم نفسه: "لقد ظللنا بدون طعام لمدة ثلاثة أيام ولم نحصل إلا على هذه البطانية. أنا مع أشخاص لا أعرفهم حتى، ولا أعرف أين عائلتي". اسمه ريكاردو جونيور.

وأعاقت الفيضانات جهود الإنقاذ، حيث لا يزال عشرات الأشخاص ينتظرون إجلائهم بالقوارب أو المروحيات من المنازل المنكوبة، وجابت قوارب صغيرة البلدة التي غمرتها المياه بحثا عن ناجين.

عدد القتلى ارتفع إلى 90 شخص

وقالت وكالة الدفاع المدني بالولاية إن عدد القتلى ارتفع إلى 90 شخصا، ويجري التحقيق في أربع وفيات أخرى، في حين لا يزال مصير 131 شخصا في عداد المفقودين و155 ألفا بلا مأوى.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي بدأت الأسبوع الماضي في فيضانات الأنهار، مما أدى إلى غمر بلدات بأكملها وتدمير الطرق والجسور.

وفي بورتو أليجري، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتقع على نهر جوايبا، غمرت المياه شوارع وسط المدينة.

وواجه سكان بورتو أليجري رفوف المتاجر الفارغة ومحطات الوقود المغلقة، فيما قامت المتاجر بتقنين مبيعات المياه المعدنية، وقامت المدينة بتوزيع المياه في شاحنات على المستشفيات والملاجئ.

وأثرت الفيضانات أيضًا على خدمات المياه والكهرباء، حيث تضرر أكثر من 1.4 مليون شخص بشكل عام، وفقًا للدفاع المدني البرازيلي.

انقطاع الكهرباء عن ما يقرب من نصف مليون شخص

وانقطعت الكهرباء عن ما يقرب من نصف مليون شخص في بورتو أليجري والمدن النائية حيث قطعت شركات الكهرباء الإمدادات لأسباب أمنية في الأحياء التي غمرتها الفيضانات. 

وقال مكتب الإحصاءات الوطني، مشغل الشبكة الوطنية، إن خمسة سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية وخطوط نقل تم إغلاقها بسبب الأمطار الغزيرة.

وقال الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في برنامج تلفزيوني حكومي إن حجم الأضرار لن يعرف إلا بعد أن تنحسر المياه. ووعد بتقديم المساعدة الفيدرالية للولاية فيما يعتبر أسوأ كارثة مناخية على الإطلاق.

تأثير الفيضانات على الاقتصاد البرازيلي

وتوقع الاقتصاديون في بنك جيه بي مورجان أن تأثير الفيضانات على الاقتصاد البرازيلي سيكون بمثابة انخفاض متواضع في نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة هامشية في التضخم، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أسعار الأرز الذي يتم إنتاجه إلى حد كبير في ريو غراندي دو سول.

وإلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية، تركت الأمطار الغزيرة والفيضانات حقول الحبوب تحت الماء وقتلت الماشية، وتوقفت حصاد الصويا وأوقفت العمل في العديد من مصانع اللحوم.

وقالت هيئة الموانئ بالولاية إن ميناء ريو غراندي يعمل بشكل طبيعي. وهو ميناء رئيسي لصادرات الحبوب ولم يتأثر بارتفاع منسوب بحيرة لاجونا دوس باتوس التي يصب فيها نهر جوايبا.

لكن المصدرين قالوا إن طرق الوصول الرئيسية كانت غير صالحة، مما أدى إلى تعطيل شحنات الحبوب إلى الميناء حيث اضطرت الشاحنات إلى تغيير مسارها على نطاق واسع.

تابع موقع تحيا مصر علي