عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حوار| المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: أمريكا ترفض العملية العسكرية في رفح.. وأغلب السفن التي يستهدفها الحوثيين تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني

المتحدث الإقليمي
المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية

- الولايات المتحدة تؤكد أنها لا تدعم إطلاق عملية عسكرية في رفح

- إغلاق معبر كرم أبو سالم أثر بشكل كبير على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

- الولايات المتحدة تلتزم بأمن إسرائيل وحلفائناً

- نعمل على تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ونؤكد على أهمية توفير الدعم الإنساني للفلسطينيين

- أغلب السفن التي يستهدفها الحوثيين تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني

 

أعلنت حركة حماس أمس الاثنين بالموافقة على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقبل هذا القرار المفاجئ لحكومة نتنياهو بدأ الجيش الإسرائيلي بإعلان عن عزمه شن عملية عسكرية "محدودة" وفق وصفه في شرق رفح وأشار إلى أن خلال هذه المهمة سيتم إخلاء 100 ألف مدني من غزة إلى منطقة "إنسانية " موسعة جديدة تشمل المواصي وأجزاء من خان يونس ووسط غزة

علم فلسطين وسط الركام - غزة

ومع استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية وبمواصلة الزحف في الأراضي الفلسطينية معلنة أنها لن تتوقف حتى اقتلاع جذور حركة حماس وضمان القضاء عليها، تواصل آلة العسكرية الإسرائيلية استهداف المدنيين والتلويح بشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، حيث خلال الساعات الماضية سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني. مما آثار هذا التصعيد قلق وغضب دولي بما فيها الدول الحليفة والداعمة لإسرائيل وأكدت رفضها القاطع لأي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية التي تأوي أكثر من مليون نازح فلسطيني فروا من مناطق الحرب في غزة. 

سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية 

وتعقيباً على التطورات الميدانية في غزة وتداعيات حرب غزة على منطقة الشرق الأوسط تواصل موقع تحيا مصر مع سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حيث تحدث عن موقف إدارة بايدن من العملية العسكرية في مدينة رفح وإغلاق معبر أبو سالم والاحتجاجات التى شهدتها الجامعات الأمريكية إلى جانب هجمات الحوثيين وتأثيرها على المصالح الأمريكية. 

ما هو موقف الإدارة الأمريكية من شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح؟

الولايات المتحدة تؤكد أنها لا تدعم إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح. نحن قلقون للغاية من العواقب الإنسانية المحتملة التي قد تترتب على مثل هذا الإجراء، والتي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني. كما نواصل حث الحكومة الإسرائيلية على تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع، ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة للتوصل إلى حلول دبلوماسية تضمن حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. 

ما تعليق إدارة بايدن على إغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؟

تعتبر الإدارة الأميركية أن إغلاق معبر كرم أبو سالم قد أثر بشكل كبير على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة في الجنوب، حيث يمثل هذا المعبر نقطة دخول حيوية. ندين بشدة الهجمات التي شنتها حماس على المعبر، والتي أدت إلى إغلاقه بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. هذه الهجمات تعكس التصرفات المتعمدة لحماس التي تقوض إيصال المساعدات الحيوية إلى غزة. بالإضافة إلى جهودنا في إيجاد وسائل بديلة لتوزيع المساعدات، خلال مكالمة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو أمس (٦ مايو) وافق رئيس الوزراء على ضمان إبقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

نظم مئات الطلاب في الجامعات الأمريكية مظاهرات احتجاجا على الحرب في غزةواعتقل أكثر من 2000 شخص شاركوا في هذه الاحتجاجات.. ما مصير هؤلاء الذين اعتقلوا وما هي "طبيعة" التهم الموجهة إليهم؟ 

حرية التعبير والتجمع السلمي مكفولة بموجب الدستور الأميركي، مما يسمح للطلاب وغيرهم بالتعبير عن آرائهم بحرية. هذا هو جوهر الديمقراطية الأميركية. نحن نصر على أن تجري كل الاحتجاجات بشكل سلمي دون العنف أو خطاب الكراهية وهذا ما يهم. باعتباري متحدث باسم الخارجية الأمريكية لا يمكنني الدخول في أي تفاصيل أخرى أو تفاصيل قانونية.

الحرب في غزة أدت إلى زيادة التوترات في المنطقة سواء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أو استهداف القوات الأمريكية ومصالحها في المنطقة. لماذا تواصل الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في هذه الحرب رغم تضرر مصالحها؟

الولايات المتحدة تلتزم بأمن حلفائها جميعا، بما في ذلك إسرائيل، تماما مثل كل حلفائها في مناطقة، وتدافع عن مصالحها في المنطقة. السؤال هنا، لماذا لا يتم الحديث عما قامت به حركة حماس الإرهابية في ٧ أكتوبر؟ والتي هي بنفسها قالت أنها ستقوم بنفس العمل الإرهابي مجددا إذا سنحت لها الفرصة. بالتالي هذا خطر يهدد إسرائيل، وإسرائيل مثل أي دولة أخرى في العالم، تتحمل مسؤولية حماية شعبها. هذا لا يعني أننا لا ندرك الوضع الإنساني الصعب في غزة وبسبب علاقاتنا القوية مع إسرائيل يمكننا الضغط عليها لتنسيق عملياتها العسكرية والحد من تضرر المدنيين قدر المستطاع. نحن نعمل على تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك مواجهة التهديدات التي تعرقل السلام، ونؤكد على أهمية توفير الدعم الإنساني للفلسطينيين. في نفس الوقت، نحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد وتزيد من معاناة المدنيين.

ويجدر الإشارة أن هجمات الحوثيين وارتباطها بما يحصل في غزة هي مجرد كذبة كبيرة من قبل الحوثيين لأن القرصنة والأعمال الإرهابية وغير القانونية التي يقومون بها لا علاقة لها بغزة، حيث أن أغلب السفن التي يتم استهدافها ليس لها صلة بإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد، بل أنهم يقومون بإحداث ضرر للشعب الفلسطيني نفسه لأن بعض هذه السفن قد تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني الذي يدعي الحوثي أنه يهتم لأمره.

تابع موقع تحيا مصر علي