بين بصيص الأمل والتشاؤم.. ماهى آخر تطورات مفاوضات القاهرة بشأن هدنة غزة؟
ADVERTISEMENT
عقدت جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بحضور مسؤوليين في كل من حركة حماس وقطر والولايات المتحدة، وسط تفاؤل حذر والعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل إبرام صفقة يتم من خلالها تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في المدينة الفلسطينية.
لا اتفاق حتى الآن بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وفي آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ذكر قيادي في حماس لقناة "CBS News" الأمريكية، ، إن المفاوضات التي تجري في القاهرة، انتهت دون نتائج أمس السبت، وستعقد جولة جديدة يوم الأحد.
فيما قال مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن أي اتفاق محتمل حول إطار عمل من شأنه أن يقترن بوقف إطلاق النار المؤقت وإطلاق سراح الرهائن في غزة، ومن المرجح أن تتبعه مفاوضات متواصلة حول التفاصيل الدقيقة للصفقة.
مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستغرق التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين عدة أيام أخرى للتفاوض، وقد أحرز المفاوضون تقدما في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، لكن مصدرين إسرائيليين قالا إن الأمر قد يستغرق أسبوعا لإتمام الصفقة نفسها.
وأمس ذكر مسؤول أمريكي إنه حتى لو افقت حركة حماس على الاتفاق كما هو مقترح، فسيستغرق الأمر عدة أيام أخرى للتوصل إلى بعض التفاصيل التي ستؤدي في النهاية إلى هدنة. وقد تكون تلك المناقشات صعبة وممتدة أيضا.
ووصلت وفود من حركة حماس أمس السبت، لاستكمال مباحثات هدنة غزة، في حين لم يشارك مدير الموساد ديفيد بارنيا في هذه المناقشات. لكن مصادر إسرائيلية قالت إنه قد يتوجه بسرعة إلى مصر إذا وافقت حماس على هذا الاتفاق.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، من احتمالات التوصل إلى نهاية كاملة للحرب. وقال المسؤول إن إسرائيل ملتزمة بغزو رفح وأنها لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذا البيان أملاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قد تتعرض حكومته للتهديد إذا وافق على الاتفاق لأن أعضاء مجلس الوزراء المتشددين يطالبون بالهجوم على رفح.
أهم بنود مقترح القاهرة
ويحدد الاقتراح الذي طرحه الوسطاء المصريون على حماس عملية مؤلفة من ثلاث مراحل، والتي من شأنها أن تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للرهائن الإسرائيليين، كما تتضمن نوعاً من الانسحاب الإسرائيلي. ستستمر المرحلة الأولية لمدة 40 يومًا. ستبدأ حماس بإطلاق سراح الرهائن المدنيين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف سيكونون "معرضين لخطر الموت الوشيك" إذا تقدم الجيش الإسرائيلي نحو رفح المكتظة بالسكان، والتي تعد أيضًا نقطة دخول مهمة للمساعدات الإنسانية. وأطلعت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين على خطتها لإجلاء المدنيين.
وقالت مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين اليوم الجمعة إن المدنيين المحاصرين في شمال قطاع غزة، وهو الجزء الأكثر عزلة في قطاع غزة، قد دخلوا في حالة مجاعة. وقال ماكين إن وقف إطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات عبر الطرق البرية والبحرية أمر ضروري.