رويترز: قطر تدرس غلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب
ADVERTISEMENT
أفادت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤول مطلع، أن قطر قد تغلق المكتب السياسي لحركة حماس كجزء من مراجعة أوسع لوساطتها في الحرب بين حماس وإسرائيل. ويأتي ذلك وسط تقارير عدة نشرت مؤخراً حول ضغوط أميركية على الدوحة لطرد قادة حماس من البلاد في حال لم توافق على اتفاق صفقة الأسرى.
قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب
وفي التفاصيل، ذكر المصدر إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي بالدوحة.
وأضاف أن:" المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت الدوحة ستواصل التوسط في الصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر الماضي أم لا" .
وفي أبريل الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكدا التزام بلاده بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير مطول عن مباحثات وضغوط تقوم بها الإدارة الأمريكية على قطر من أجل طرد قادة حركة حماس من الدوحة في حال لم توافق على صفقة الرهائن المعقدة والتي لم تشهد انفراجة حتى الآن.
ضغوط أميركية على قطر لطرد قادة حماس
ووفق التقرير فأشرت الصحيفة إلى عدد من الدول المرشحة من المرجح أن يتم نقل المكتب السياسي لحركة حماس إليها في حال تم تنفيذ هذا السيناريو الذي يمكن تنفيذه أن يؤدي إلى عرقلة صفقة الرهائن.
وفي بداية التقرير المطول، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتسليم الرسالة إلى رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أبريل، وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على الوضع إن المسؤولين في قطر، التي استضافت القيادة السياسية لحماس بناء على طلب أمريكي منذ عام 2012، توقعوا الطلب منذ أشهر، لكن تلك التوقعات زادت حدة في الأسابيع الأخيرة وسط إحباط متزايد بشأن المأزق المطول بشأن وقف إطلاق النار.
وقال أحد الدبلوماسيين إن المسؤولين القطريين نصحوا مسؤولي حماس - بما في ذلك إسماعيل هنية، الزعيم السياسي للحركة الذي يعيش في الدوحة، عاصمة قطر - بضرورة وضع خطة احتياطية للإقامة إذا احتاجوا إلى المغادرة.
في حين ترى إدارة بايدن أن التهديد بإطاحة حماس يمثل ضغطًا محتملاً على الحركة ويحذر بعض المسؤولين والمحللين الإقليميين من أن إغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة من شأنه أن يزيد من تعقيد جهود التواصل مع قادتها واستئناف المفاوضات بشأن الرهائن في المستقبل
وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حماس على قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الأخير الذي اقترحته إسرائيل.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في بيان، إن حماس تنظر إلى المفاوضات التي تستضيفها مصر "بروح إيجابية".
وبعد توقف قصير الأمد للقتال في نوفمبر، والذي تم خلاله تبادل 105 رهائن مقابل 240 سجيناً فلسطينياً محتجزاً في إسرائيل، رفضت حماس إطلاق سراح أي رهائن آخرين ما لم توافق إسرائيل على "وقف شامل لإطلاق النار". وتعهدت إسرائيل بأن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد هزيمة حماس عسكريا. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية ستهاجم آخر معقل للحركة في رفح – سواء باتفاق أو بدونه.
ومع استمرار المفاوضات، أصبح صبر المسؤولين الأميركيين أكثر نفاداً تجاه حماس، وأصبحت قطر هدفاً شعبياً بشكل متزايد للسياسيين الأميركيين - بدءاً من السيناتور الجمهوري توم كوتون (أركنساس) إلى النائب الديمقراطي ستيني هوير (ماريلاند). الذي قال مؤخراً إن الولايات المتحدة ستضطر إلى إعادة تقييم علاقتها مع قطر إذا لم تمارس "الضغط" على حماس للتوصل إلى اتفاق.