عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رغم الرفض الدولي.. إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة وأمريكا على خطط إجلاء المدنيين من رفح

رفح الفلسطينية
رفح الفلسطينية

أطلعت إسرائيل هذا الأسبوع مسؤولي إدارة بايدن ومنظمات الإغاثة على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين قبل عملية محتملة في رفح، ويأتي ذلك رغم التحذيرات والرفض الدولي من خطورة أقدام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالمدنيين. 

إسرائيل تعتزم تنفيذ عملية عسكرية في رفح 

وتؤكد إسرائيل على أنها عازمة على تنفيذ هجومها سواء تم التوصل إلى اتفاق ام لا مع حركة حماس، بحسب ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

آثار القصف الإسرائيلي على غزة 

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤولون، لم يسمح لهم بالتعليق علناً وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن الخطة التي قدمها الإسرائيليون بالتفصيل لم تغير وجهة نظر الإدارة الأمريكية بأن المضي قدماً في عملية في رفح من شأنه أن يعرض عدداً كبيراً جداً من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. في خطر.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية في رفح على الرغم من تحذيرات الرئيس جو بايدن ومسؤولين غربيين آخرين من أن القيام بذلك سيؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل.

وقالت إدارة بايدن إنه قد تكون هناك عواقب على إسرائيل إذا مضت قدما في العملية دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.

أمريكا ترفض خطة إسرائيل لاجتياح رفح 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر من يوم الجمعة في منتدى سيدونا، وهو حدث في أريزونا استضافته منظمة العفو الدولية: "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا أن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول".

وقالت وكالة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن:"مئات الآلاف من الأشخاص سيكونون في خطر الموت الوشيك إذا مضت إسرائيل قدما في هجوم رفح". 

وتعد المدينة الحدودية نقطة دخول مهمة للمساعدات الإنسانية وهي مليئة بالفلسطينيين النازحين، والعديد منهم يقيمون في مخيمات مكتظة بالسكان.

وأضاف المسؤولون أن خطة الإخلاء التي أطلعها الإسرائيليون على الأمر لم يتم الانتهاء منها بعد، واتفق الجانبان على مواصلة مناقشة الأمر.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين يوم الجمعة، إن الإسرائيليين لم يكشفوا للبيت الأبيض عن خطة "شاملة" لعملية محتملة في رفح. ومع ذلك، تمت مناقشة العملية خلال المكالمات الأخيرة بين بايدن ونتنياهو وكذلك خلال المحادثات الافتراضية الأخيرة مع كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي.

وقال جان بيير: “نريد التأكد من استمرار تلك المحادثات لأنه من المهم حماية أرواح الفلسطينيين – تلك الأرواح البريئة”.

وجاء الكشف عن استمرار إسرائيل في تنفيذ عملية رفح مع وصول مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز يوم الجمعة إلى مصر، حيث يحاول المفاوضون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس .

وتدرس حماس الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تقدم به الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون. 

وقال نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية ستدخل رفح، التي تقول إسرائيل إنها آخر معقل لحماس، بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق هدنة مقابل الرهائن. ويبدو أن تصريحاته تهدف إلى استرضاء شركائه الوطنيين في الحكم، ولم يكن من الواضح ما إذا كان سيكون لها أي تأثير على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع حماس.

وزار بلينكن المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، هذا الأسبوع ووصف الاقتراح الأخير بأنه “سخي للغاية” وقال إن “وقت العمل هو الآن”.

وفي أريزونا يوم الجمعة، كرر بلينكن تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن “الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس”.

تابع موقع تحيا مصر علي