أخرها فاصل من اللحظات اللذيذة.. أعمال هشام ماجد تطير من الواقع إلى الخيال بامتياز (تقرير)
ADVERTISEMENT
الخيال والفانتازيا من أكثر أنواع الدراما جذبًا للجمهور بمختلف فئاته، فالفرد يريد أن يذهب بعيدًا عن واقعه الذي قد يكون مريرًا؛ ليدخل في الخيال ويزور عوالم مختلفة، لا تشبه حياته العادية الروتينية، والسينما من القنوات الهامة التي تساعده على ذلك عن طريق خروج العمل السينمائي من إطار المعتاد والمألوف ليقدم تجربة مختلفة للمتلقي في عالم الخيال.
هشام ماجد يبدع في عالم الخيال
وفي السينما المصرية يندر وجود مثل تلك الأعمال الفنية، لأنها تحتاج إلى حبكة درامية قوية تحترم عقلية الجمهور، فضلا عن حاجتها إلى مؤثرات صوتية وبصرية بجودة عالية حتى نستطيع الخروج من صورة الواقع والأمور الطبيعية، إلى حالة وعالم جديد نعيش فيه لمدة لا تزيد عن ساعتين.
ومؤخرا اتجه عدد من صناع الفن في السينما المصرية إلى مثل تلك الأعمال، وحققت نجاحات كبيرة على عكس المتوقع منها، ومن النجوم الذين برعوا واشتهروا بتقديم أعمال الفانتازيا والخيال النجم هشام ماجد، فدائما ما تستعرض أعماله الفنية، سواء الفردية أو مع الثنائي شيكو وفهمي، عوالم أخرى بشخصيات ومواقف غير واقعية، مما يثير خيال المشاهد ويجعله يسبح بعيدًا عن واقعه.
«سمير وشهير وبهير» تجربة فريدة
فيلم «سمير وشهير وبهير» يعتبر من أبرز أعمال هشام ماجد الفنية التي غردت بعيدًا عن الواقع، وجسدت لنا عالم الرجوع بآلة الزمن، من خلال 3 أخوات غير أشقاء تقودهم الأحداث إلى الوقوف أمام آلة الزمن وبسبب حركة غير محسوبة يرجع الزمن بهم سنوات طويلة للوراء فيقابلون والديهما في سن الشباب، ويحاولون العودة مرة أخرى إلى زمنهم، ووقتها حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ومازال يعرض حاليًا عبر شاشات التلفزيون المختلفة، محققًا نسب مشاهدة عالية.
بعدها بـ 3 سنوات قدم هشام ماجد وجبة كوميدية مكثفة مليئة بالخيال والفانتازيا بتجديد التعاون بينه وبين شيكو وأحمد فهمي تحمل اسم «بنات العم»، وفيها تتحول ثلاث فتيات تربطهن علاقة عمومة إلى رجال بسبب لعنة أصابتهن بعد قيامهن ببيع القصر الخاص بأجدادهن، وطوال الأحداث تسعى الفتيات لإعادة القصر، ومحاولة فك اللعنة.
هشام ماجد نجاحات متتالية في الخيال والفانتازيا
وفي عام 2014 تقابل محمد علي باشا مع الفرعون الصغير توت عنخ آمون وعلاء الدين بمصباحه السحري في فيلم «الحرب العالمية الثالثة» حيث جدد هشام ماجد تعاونه مع شيكو وأحمد فهمي مرة أخرى، وقدموا فيه عمل سينمائي تدور أحداثه في متحف شمع يضم مجموعة تماثيل لأشهر شخصيات التاريخ، وهذه التماثيل تدب فيها الحياة فقط بعد الساعة الخامسة مساءً، وحتى الساعة الخامسة صباحًا، وتبدأ الأحداث الكوميدية الخيالية تدور بينهم.
وبالرغم من انفصال هشام ماجد عن شيكو وأحمد فهمي إلا أنه استكمل سلسلة الأعمال الكوميدية الخيالية ونجح فيها بدرجة امتياز، وكان أخرها فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة الذي يعرض حاليًا في دور العرض السينمائية محققًا إيرادات جيدة أمام شباك التذاكر، فالفيلم يستعرض قصة زوجين تقودهم الأحداث إلى الدخول في العوالم الموازية، لتقع العديد من الأحداث الكوميدية والمفارقات، ويعتبر الفيلم من الأعمال السينمائية المصرية النادرة التي تناولت فكرة العوالم الموازية واضافت لها روح الكوميديا والدعابة.