التيار الناصري يكتب نهاية «الحركة المدنية»
ADVERTISEMENT
الحركة المدنية تواجه كارثة جديدة بانشقاق الأحزاب الناصرية
هيمنة المصالح الشخصية وضعف التواصل مع الجماهير عوامل ضعف
انشقاقات وتشرذم وخلافات عرض مستمر داخل الحركة المدنية
أطلقت مجموعة من الكيانات والأحزاب الناصرية، رصاصة الرحمة على كيان "الحركة المدنية"، وذلك في أعقاب أحدث قراراتهم بتشكيل جبهة مغايرة عن الحركة، تضم 6 من كبار الأحزاب الاشتراكية والناصرية، ليكون ذلك هو الشرخ الثاني في جدار الحركة، بعد الشرخ الذي أحدثه تجميد أحزاب العدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي لعضويتهم في الحركة.
ويرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي أحدث المستجدات المرتبطة بانهيار كيان الحركة المدنية، وكتابة شهادة وفاتها إثر حالة من الخلافات الداخلية وتشرذم الآراء، وغياب البوصلة الواضحة للمعارضة الوطنية، وتغليب للمصالح الشخصية الضيقة على الصالح العام
تطورات صادمة وشرخ عميق بالحركة المدنية
نزلت التطورات الجديدة كالصاعقة على رأس ماتبقى من قيادات الحركة المدنية، حيث أعلنت عدد من الأحزاب الاشتراكية والناصرية ، انها بصدد تدشين "الجبهة القومية التقدمية" والتى تضم أحزاب اليسار والناصريين، لمواجهة التحديات الراهنة ووضع رؤية لكيفية الخروج منها، وسط توافق تام على مشاركة فعالة تلك الأحزاب بعيدا عن الحركة المدنية.
سبق ذلك تشكيل الأحزاب الناصرية، تيار موازي باسم التيار التاصرى الموحد، وتعد هذه الجبهة، هى ثانى كيان منبثق من الحركة المدنية الديمقراطية، مما يهدد مستقبل الحركة المدنية الديمقراطية، عقب تجميد حزب العدل والمصري الديمقراطي لعضويتهما داخل الحركة، وتنظيم أحزاب اليسار والناصريين للجبهة التقدمية.
ضربة موجعة للحركة المدنية وانهيار واضح
تعرضت "الحركة المدنية" المصرية لنكسة قاسية تمثلت في انشقاق مجموعة من الأحزاب الناصرية عنها، وتشكيلهم لجبهة معارضة جديدة. يمثل هذا الانقسام ضربة موجعة للحركة، كما يُشير هذا التطور إلى أزمة عميقة تُواجه االحركة، حيث تعاني من تشرذم داخلي وخلافات حادة حول الرؤى والاستراتيجيات. كما تُشير إلى غياب البوصلة الواضحة لِعمل المعارضة، وانتشار ثقافة المصالح الشخصية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية.
تعود حالة الانهيار الواضح إلى وجود الخلافات الأيديولوجية، حيث تضم الحركة المدنية أحزابًا ذات توجهات أيديولوجية مختلفة، ما قد يُؤدي إلى صراعات داخلية حول الرؤى والاستراتيجيات، ويعد الانشقاق الأخير نتاجًا لتراكم هذه الخلافات وعدم القدرة على الوصول إلى حلول توافقية، بخلاف غياب القيادة الموحدة حيث تفتقر الحركة المدنية إلى شخصية قيادية قوية تُوحد صفوفها وتُوجه مسارها. قد يُؤدي ذلك إلى تشرذم القرارات وضعف التنسيق بين مكوناتها.
هيمنة المصالح والأطماع على قيادات الحركة المدنية
سادت هيمنة المصالح الشخصية، حيث تُغلب بعض الأحزاب داخل الحركة مصالحها الضيقة على المصلحة العامة للمعارضة، مع ضعف التواصل مع الجماهير حيث فشلت الحركة المدنية في التواصل بشكل فعال مع الجماهير، وشرح رؤيتها وبرامجها، مما أدى إلى تراجع شعبيتها وقلة دعمها.
غياب التخطيط الاستراتيجي كان أحد الأسباب وراء الانهيار المروع، حيث لم تُطور الحركة المدنية خطة استراتيجية واضحة لتحقيق أهدافها، مما أدى إلى تذبذب مواقفها وقلة فاعليتها.