بعد الاحتكاك العسكري بين طهران وتل أبيب..إيران تعتزم الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل
ADVERTISEMENT
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، أن طهران تعتزم إطلاق سراح أفراد طاقم سفينة ترفع علم البرتغال، احتجزتها قبل أسبوعين في مياه الخليج، وذلك بسبب ارتباطها بإسرائيل. وتأتي هذه الخطوة بعد التصعيد العسكرى المتبادل بين طهران وتل أبيب الذي وقع منذ بداية أبريل.
إيران تعتزم الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل
وخلال اتصال هاتفي أبلغ وزير الخارجية الإيراني نظيره البرتغالي: نهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة.
وفي 13 أبريل، احتحزت كا البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» سفينة حاويات تحمل اسم «إم سي إس أريز» (MCS Aries) بسبب ارتباطها بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج.
وذكرت الشركة الإيطالية السويسرية المشغلة لها «ميديتيرنيان شيبينغ كومباني» (إم إس سي).أن السفينة المحتجزة تقل طاقماً من 25 فرداً.
وفي 16 أبريل استدعت وزارة الخارجية البرتغالية السفير الإيراني في لشبونة، منددة بالهجوم الإيراني على إسرائيل، وطالبت طهران بالإفراج عن السفينة.
وفي 18 أبريل، أعلنت الخارجية الهندية أن إيران أطلقت سراح أحد أفراد الطاقم من الهنود، وأتاحت التواصل الدبلوماسي مع 16 هندياً آخرين.
وكان المتحدث باسم الخارجية، أكد أن السفينة احتجزت بسبب انتهاكها قواعد الشحن الدولية وعدم الرد بشكل مناسب على الجهات الإيرانية المعنية، وأنه بناء على المعلومات... السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني.
وخلال الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيد دراماتيكيا بين إسرائيل وإيران، بعد هجوم القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق والذي أشعل فتيل المناواشات العسكرية المحدودة بين البلدين وتحويل دفة الصراع بين البلدين من الظل إلى النور، وبدأ كل من طهران وتل أبيب التوعد بالانتقام والرد العسكري الصارم وأن كانت هذه التصريحات الجادة والتي تحمل في طايتها طابع انتقامي وحازم إلا أنه لايرقي بردود الطرفين على أرض الواقع الذي يعطوا إنذارات قبل شن هجوم على الطرف الآخر!
هجمات إسرائيلية إيرانية متبادلة بلا خسائر
ومتابعة لتسلسل الأحداث، شنت إسرائيل هجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا مما أسفر عنه مقتل عسكريين في الحرس الثوري الإيراني، في المقابل ردت إيران بهجوم على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ من بينها صواريخ باليستية ورغم هذا الزخم من الذخائر التي استخدمتها طهران لضرب تل أبيب إلا أنها لم يحدث تأثير أو أضرار جسيمة للدولة العبرية، وإنما كان بمثابة ضربة لحفظ ماء وجه الجمهورية الإيرانية.
وبعد الهجوم الإيراني، توعدت إسرائيل بالرد وبعد مرور أيام من التهديد والتحذير، وإعطاء فرصة لطهران للاستعداد وحماية منشآتها النووية وسحب ضباطها العسكريين من سوريا ومناطق نفوذها في المنطقة، وتأهبت بحراً وجواً واستعرضت عضلاتها العسكرية، شنت إسرائيل هجوم على أصفهان المدينة العسكرية في إيران، لكن هذه الضربة لم تحدث اي أضرار تذكر.