خالد داوود بندوة اتحاد شباب القاهرة في المصري الديمقراطي: «من بعد أوباما في ٢٠١٤ تضاءل أى أمل أو فرصة لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني..وإيران تعمل لمصالحها»

نظم اتحاد شباب القاهرة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ندوة  بعنوان "إلى أين تتجه المنطقة؟ وقع الحرب على غزة والتصعيد الإسرائيلي وتأثيره على مصر حيث قال الكاتب الصحفي خالد داوود، إن الندوة جاءت مع مرور ٢٠٠ يوم على حرب الابادة الإسرائيلية على سكان غزة رداً على هجوم ٧ أكتوبر، مشيرا إلى أن ٧ أكتوبر غيرت الحسابات في المنطقة، مضيفاً: بعد ٢٠١١ وثورات الربيع العربى أصبحت قوة الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية ضعيفة جدا لانشغال الدولة بتقوية جبهتها الداخلية، مثل مصر مرت بمرحلة صعبة من ٢٠١١ حتى يونيو ٢٠١٣، ودول عربية أساسية من التي دعمت فلسطين مثل العراق تفككت، وسوريا أيضا وليبيا كذلك والسودان.

مصر مرت بمرحلة صعبة من ٢٠١١ حتى يونيو ٢٠١٣

وأضاف "داوود"، وفى ظل هذه الظروف، وضعف الدول العربية بانشغالها بأحوالها،  قامت إسرائيل بالاستفراد بالشعب الفلسطينى، مما دفع بالشعب الفلسطيني أن يواجه وحده حرب التوسع الصهيونية، فى ظل نمو نفوذ اليمين بزعامة نتنياهو متابعا:"من بعد أوباما من ٢٠١٤ تضاءل أى أمل أو فرصة لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني فى إقامة دولتهم، وإسرائيل عملت على استمرار سياستها فى القدس واستمرار التوسع فى المستوطنات"، مؤكداً أن القرار بإقامة الدولتين عام ١٩٤٧  كان مرفوض فى الدول العربية كلها، وفى ٢٠٠٢ وافقنا على مبداء  الأرض مقابل السلام، ومازال الكثير لا يوافق على الاعتراف باسرائيل.

إدارة ترامب استجابت الدول العربية لمبدأ  الأرض مقابل السلام

وأوضح، وفى ظل إدارة ترامب استجابت الدول العربية لمبدأ  الأرض مقابل السلام، وقامت عدد من الدول ياقامة العلاقات مع إسرائيل، لافتاً إلى أن الأنظار تتجه إلى السعودية كدولة لها وضع خاص فى محاولة لحثها على التطبيع، وأن نتنياهو كان سبب أساسي ومستفيد من الانقسام داخل فلسطين بين فتح وحماس، لإنهاء أمل إقامة دولة فلسطينية. وجاءت ٧أكتوبر لتوقف كل هذا، وتبدأ الحرب ولكن بشكل مختلف ليس حروب بين جيوش عربية وجيش إسرائيل لكن ميليشيات مسلحة قادرة على إلحاق الأذى بجيش إسرائيل ، نتيجة سياسية الكيان القمعية ضد الشعب الفلسطيني.

حماس استطاعت خداع إسرائيل واقتحمت جدارها العازل فى خلال ساعة 

واستكمل قائلاً: حماس استطاعت خداع إسرائيل واقتحمت جدارها العازل فى خلال ساعة واسقطت كل تكنولوجيا الكيان، واسقطت هيبة الجيش العنصري، مستطرداً: عدد كبير استشهدوا من الفلسطينيين وصلوا إلى ٣٥ الف غير ١١ الف تحت الانقاض، وهذا له تاثير مهم على الداخل الأمريكي، والغرب  ولكن ليس بدرجة تغيير السياسة الأمريكية، موضحا أن نفوذ رجال الأعمال الأمريكيين اليهود كبير جدا داخل إسرائيل.

استطاع الأمريكيين العرب والفلسطينين توضيح الصورة للداخل الأمريكي

واستطرد، على مدار السنين الماضية استطاع الأمريكيين العرب والفلسطينين توضيح الصورة للداخل الأمريكي، خاصة نتيجة الوحشية الإسرائيلية بعد ٧ أكتوبر،، ولو تم إنهاء الحرب فى غزة سوف يظل لإسرائيل تواجد عسكرى داخل غزة ، والأمور ستتطور وسوف يكون لمصر دور كبير خلال الفترة المقبلة، مع السعودية وقطر والإمارات.

إيران تتحرك دائما بشكل رئيسي لخدمة مصالحها

وعن إيران  قال "داوود" إن إيران تتحرك دائما بشكل رئيسي لخدمة مصالحها، والحكومة الإيرانية لها سجل سىء فى مجال حقوق الانسان، بجانب أنها تعمل على تغذية الصراع السني الشيعى، ولكن إيران تقف على أرضية صلبة ولها ايادى فى مناطق كثيرة وإسرائيل أصبحت الآن دولة عادية وليست عظمى وغير قادرة على ضرب إيران، وأن التصعيد ضد ايران ليس أمر واردا من امريكا وإسرائيل، موضحا أن التحدى الكبير الآن الذى يواجه العرب هو  كيف ندعم القضية الفلسطينية حتى نصل إلى الهدف الرئيسى لإنهاء  الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.