عواقب كارثية| ضياء رشوان: مصر حذرت أكثر من باجتياح رفح الفلسطينية
ADVERTISEMENT
قال الدكتور ضياء رشوان، الكاتب الصحفي، إنه تم تداول ادعاءات في إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، وأخذ عنها عدد من وسائل الإعلام الأخرى، زعمت أن هناك مباحثات دبلوماسية ما بين مصر والجانب الإسرائيلي على الاطلاع على الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح الفلسطينية، وهذا يحمل ضمنا بأن مصر موافقة على الفعل، بل ومشاركة إسرائيل خططها.
وأضاف "رشوان"، خلال لقاء على قناة إكسترا نيوز، أن الهيئة العامة للاستعلامات أوضحت في بيان لها أن هذا مناف للموقف المصري الثابت في هذا الموضوع.
ولفت أن ومصر لم تقف فقط عند التلويح بالتحذير والتنبيه بمدى الخسائر والأضرار التي تتحقق فوريا بهذا الاجتياح لمنطقة بها قرابة نصف سكان غزة، بل حذرت على لسان رئيس الجمهورية من هذا الموضوع على الأقل 3 مرات في مناسبات ولقاءات مع مسؤولين كبار من كل العالم، أبرزها لقاء الرئيس السيسي مع 5 من قيادات الاتحاد الأوروبي لما له من عواقب وخيمة وكارثية على المنطقة.
الأقمار الاصطناعية تكشف بناء مخيم جديد استعداداً لهجوم رفح
كشفت صور أقمار اصطناعية تظهر تظهر مجمعًا جديدًا من الخيام يتم بناؤه بالقرب من خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل رغم التحذيرات الدولية من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية التى يأوي فيها أكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق الحرب في غزة.
الأقمار الاصطناعية تكشف بناء مخيم جديد استعداداً لهجوم رفح
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي تم تحليلها بواسطة Planet Labs PBC ونشرتها وكالة “أسوشييتد برس” ورصدها موقع تحيا مصر أن مجمع الخيام بدأ قيد الإنشاء بالكامل في 16 أبريل غرب خان يونس. وتظهر الصور التي التقطت يوم الأحد مجمع الخيام في الوقت الذي نما فيه منذ ذلك الحين.
وزعمت صحيفة هآرتس العبرية، إن الجيش الإسرائيلي لم يشارك في بناء خيمة بالقرب من خان يونس. وبناء المخيم يأتي في الوقت الذي هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بضربات موجعة إضافية" تستهدف حماس بسبب انهيار المحادثات حول محاولة إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، مراراً وتكراراً إن أي عملية عسكرية تحتاج إلى حماية المدنيين.
وتعرضت خان يونس لعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت إسرائيل إنها تخطط لإجلاء المدنيين من رفح خلال هجوم متوقع على المدينة الجنوبية حيث لجأ مئات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع.
الأمم المتحدة تحذر من اجتياح رفح
ومن ناحية أخرى، جدد المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحذيره من شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على مدينة رفح، وشجب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المدينة.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن التوغل الكبير في رفح “سيخاطر بمزيد من الوفيات والإصابات والتشريد على نطاق واسع - بل وحتى المزيد من الجرائم الوحشية، التي سيحاسب المسؤولون عنها”.
وأعرب تورك عن أسفه للضربات الثلاث التي وقعت في رفح في الأيام الأخيرة وقال إن "زعماء العالم يقفون متحدين بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح".
غارات جوية إسرائيلية على رفح
وتشن إسرائيل غارات جوية شبه يومية على رفح حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. كما تعهدت بتوسيع هجومها البري ضد حركة حماس إلى المدينة الواقعة على الحدود مع مصر على الرغم من الدعوات لضبط النفس، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وأدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، ثلثيهم من الأطفال والنساء كما وفر حوالي 80% من سكان المدينة الفلسطينية.
هذا، ووافق مجلس النواب الأمريكي يوم السبت على حزمة مساعدات بقيمة 26 مليار دولار تشمل نحو تسعة مليارات دولار كمساعدات إنسانية لغزة التي هي على شفا المجاعة ، فضلا عن مليارات الدولارات لإسرائيل. ومن الممكن أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على الحزمة يوم الثلاثاء، وقد وعد الرئيس جو بايدن بالتوقيع عليها على الفور.