بعد الأمطار الغزيرة.. هل كانت فيضانات الإمارات بسبب تلقيح السحب؟
ADVERTISEMENT
شهدت دولة الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية موجة من الأمطار الغزيرة مصحوبة بالسيول الشديدة أدت إلى غرق شوارع البلاد وتعطيل المصالح الحكومية والخاصة، في مشهد لم تشهده البلاده منذ 75 عاماً مما أثارت هذه الكارثة المناخية تساؤلات حول ما إذا طبيعية أو إذا كانت ناجمة عن تلقيح السحب.
ما هو تلقيح السحب؟
فبحسب مسؤولين في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات قالوا في تصريحات رصدها موقع تحيا مصر إن:" الأمطار لم تكن ناجمة عن تلقيح السحب، ولكن حتى لو تم ذلك فمن غير المرجح أن تنتج هذه الجهود أمطارًا أكثر مما كان سيهطل بشكل طبيعي".
و تلقيح السحب يعنى تعديل الطقس و يتم من خلالها سحب المزيد من الأمطار أو الثلوج من السحابة أكثر مما يحدث بشكل طبيعي، ولا تتشكل قطرات السحابة تلقائيًا، بل تحتاج الرطوبة إلى شيء تتكاثف عليه، ما يسمى بنوى التكثيف عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا في الهواء يمكن للرطوبة أن تلتصق بها.
هذا التلقيح السحابي يضيف المزيد من تلك الجزيئات إلى الهواء. تطير الطائرات عبر السحب الموجودة وتحقن جزيئات صغيرة، مثل يوديد الفضة، بهدف خلق المزيد من قطرات الماء أو الجليد.
أضرار تلقيح السحب
ومن أضرار تلقيح السحب، أنه نتيجة تغيرات المناخ، أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا. قد يرى البعض أن تلقيح السحب حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا في هذه العملية.
هذه الأمطار الشديدة كانت ناجمة عن عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام. كانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.
وستصبح أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الاسفنج وإطلاقها على شكل أمطار فيضانات.
وأمس، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية بشكل تدريجي، مشيرة إلى أنها ستكثف جهودها لضمان التعافي الكامل وعودة الحياة إلى طبيعتها في جميع المناطق المتأثرة.
تحسن الأحوال الجوية في الإمارات
وقالت وزارة الداخلية الاماراتية في بيان:" بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث والمركز الوطني للأرصاد والشركاء الاستراتيجيين بانتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية بشكل تدريجي".
وأضافت الداخلية الإماراتية في بيان أن:" فرق العمل الميدانية من فرق الدفاع والإسعاف الشرطة وغيرها ستواصل جهودها المكثفة لضمان التعافي الكامل وعودة الحياة إلى طبيعتها في جميع المناطق المتأثرة".
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من التغير المناخي على العديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، متوقعة ارتفاعات في درجات الحرارة بالمستقبل، فضلا عن زيادة حدة وتكرار الفيضانات، وارتفاع منسوب البحار.