تل أبيب تهدد وطهران تحذر.. لماذا تأخر الرد الإسرائيلي على هجوم إيران؟

كشفت شبكة “إي بي سي” الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي عن سبب تأخر الرد الإسرائيلي حتى الآن على الهجوم الإيراني والذي شنته في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أمريكا: إسرائيل لن ترد على الهجوم الإيراني إلا بعد عطلة عيد الفصح

وذكر المسؤول الأمريكي في تصريحات رصدها موقع  تحيا مصر:" إلى أنه من غير المتوقع رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني إلا بعد عطلة عيد الفصح الأسبوع المقبل، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية لـ ABC إن إسرائيل استعدت لكنها ألغت على الأقل عمليتين انتقاميتين مخططتين في الأيام الأربعة منذ أن أرسلت طهران أكثر من 350 ذخيرة نحوها.

ووفقا للتقرير، فإن معظم القيادة الإسرائيلية تدعم الرد المباشر ضد طهران، وتشمل الخيارات التي يتم النظر فيها توجيه ضربات إلى وكلاء إيرانيين وليس على الأراضي الإيرانية نفسها، فضلا عن الهجمات الإلكترونية المحتملة.

سبب تأخر رد إسرائيل على الهجوم الإيراني

ومع ذلك، فإن بعض المشرعين يتخوفون من توجيه ضربة لإسرائيل. ويدعو رئيس حزب شاس أرييه درعي، وهو حليف مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومراقب في حكومة الحرب، إلى اتباع نهج أكثر تحفظا ويعارض فتح جبهات جديدة وتصعيد التوترات.

وقال درعي : "أعداؤنا يبحثون عن هذا، ويجب ألا ننجر إليه".

وفي الوقت نفسه، لم يصل المسؤولون الأمريكيون إلى حد مطالبة إسرائيل بعدم تنفيذ هجومها المضاد، لكنهم اقترحوا أن مثل هذا الإجراء يجب تنسيقه مع واشنطن وإبقائه تحت عتبة معينة لمنع نشوب حرب شاملة. وأكد أحد كبار المسؤولين الأميركيين أنه "لن تكون هناك حرب بين إسرائيل وإيران".

مخاوف دولية من هجوم إسرائيل على إيران

كما أعربت دول أخرى عن مخاوفها بشأن ضربة إسرائيلية محتملة على إيران. وحثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اللذان زارا تل أبيب هذا الأسبوع، وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس على الرد بحكمة وتجنب الحرب.

وقبل الهجوم الإيراني، أفادت تقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي أنهى الأسبوع الماضي مناورة تستهدف هدفًا بعيدًا بالتعاون مع الجيش القبرصي. وتم تصميم التدريبات لمحاكاة هجوم على هدف مماثل لإيران، تم إجراؤه خلال فترة الاستعداد العالي. منذ الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي شهد اعتراض جميع التهديدات الواردة تقريبًا.

الاتحاد الأوروبي: نحن على وشك حرب إقليمية تؤثر في كافة دول العالم

سلاح النفط.. ماهي السيناريوهات المتوقعة لتوسيع العقوبات على إيران بعد ضربها إسرائيل؟

خيارات الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني

ولدى إسرائيل عدة خيارات للرد، بدءاً من توجيه ضربات إلى المنشآت النووية واغتيالات رفيعة المستوى، إلى شن هجمات على وكلاء إيران أو منشآتها في سوريا.

وكشفت وسائل الإعلام البريطانية بالوسائل المحتملة التي يمكن لإسرائيل من خلالها ضرب إيران، على الرغم من أن الإجابة تبدو شبه واضحة، وأثارت بدائل أخرى، وإن كانت أقل احتمالا بكثير.

ووفق لقناة سكاي نيوز البريطانية، تمتلك إسرائيل سادس أكبر أسطول من مقاتلات الشبح F-35 في العالم، مع 39 طائرة في الخدمة قادرة على الوصول إلى إيران، التي هددت بمهاجمة أي دولة تتعاون مع إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تستخدم إسرائيل صواريخ أرض-أرض، ولم تؤكد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية رسميًا أبدًا استخدام مثل هذه الصواريخ، لكن مصادر أجنبية على مر السنين أشارت إلى أن إسرائيل تمتلك صواريخ أريحا عبر ثلاثة أجيال.

وقدر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، وهو معهد أبحاث مقره واشنطن، أن الإصدار الأحدث، جيريكو 3، يعمل منذ عام 2011. ويمكن لهذا الصاروخ الباليستي متوسط ​​المدى أن يصل إلى مسافات تتراوح بين 3000 إلى 4000 ميل.

ويصنف صاروخ جيريكو 3، الذي يتراوح طوله بين 49 إلى 51 قدمًا وقطره حوالي 5 أقدام، من قبل موقع Business Insider كواحد من أطول أربعة صواريخ أرض-أرض مدىً على مستوى العالم، إلى جانب الصاروخ الأمريكي Minuteman.

ووفق لبيانات المعهد، يبلغ وزن الصاروخ عند الإطلاق 29 طنا ويمكنه حمل حمولة تتراوح بين 1000 إلى 1300 كيلوجرام. كما أن لديها القدرة على إطلاق رؤوس حربية نووية وكيميائية باستخدام التوجيه الراداري.

وتشير التقارير الأجنبية إلى أنه تم اختبار الصاروخ لأول مرة في قاعدة بالماخيم الجوية في يناير 2008، وخضع لاختبارين إضافيين في عام 2011، ولم يتم تأكيدهما رسميًا. ويشير الموقع الإلكتروني للمركز إلى أن مدى صواريخ أريحا 3 أطول من سابقتها، ومن المحتمل أن يشير نشرها العملياتي في عام 2011 إلى أنه تم استبدال صواريخ أريحا 2.

وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإذا قررت إسرائيل شن هجوم صاروخي باليستي مماثل على إيران، فقد تجد طهران صعوبة في اعتراضه كما فعلت إسرائيل مع حلفائها. 

كما أشارت صحيفة فايننشال تايمز، أنه ضمن الخيارات الأخرى المتاحة أمام إسرائيل هو شن هجمات بغواصات بالقرب من إيران أو نشر طائرات إسرائيلية بدون طيار في إيران، حتى لو لم يتم إطلاقها من إسرائيل.