قيادات حزبية وبرلمانية تطالب المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في وقف الصراع بالشرق الأوسط.. ويؤكدون: مصر ضمانة الاستقرار الإقليمي
ADVERTISEMENT
أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أن مصر حذرت مرار وتكرار من توسعة أمد الصراع في المنطقة، مشيرين إلى أن التحركات المصرية إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي بتكثيف الجهود والتواصل مع الأطراف المعنية لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الموقف، لتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار.
وشددوا على ضرورة قيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصة في هذه المنطقة شديدة الحساسية للسلم والأمن العالميين، ومنع تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة إذا اتسعت، منوهة الي موقف مصر التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة.
نائب رئيس "مصر أكتوبر" مثمناً جهود القيادة السياسية لوقف التصعيد في المنطقة: الموقف المصري حاسم
ثمن المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشئون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، جهود القيادة السياسية لوقف التصعيد في المنطقة، في إطار سعيها للتهدئة وتحقيق السلام، بعدما شنت إيران هجومًا جويًا على إسرائيل، بعد أسبوعين من هجوم تل أبيب على قنصلية طهران في دمشق، مشيرا إلى أن الموقف المصري خطوة حاسم نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف "حلمي"، في تصريحات صحفية له رصدها تحيا مصر، أن ما تشهده المنطقة من صراع، يعكس الوجه الغاشم للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة جهدا مضاعفا للحيلولة دون انفجار الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا وإنهاء أي تفكير في التوغل بريا في مدينة رفح الفلسطينية.
وأشار المهندس أحمد حلمي، أن تلك التوترات تفرض على الجميع بالساحة الدولية الاستماع لصوت العقل الذي يخرج دائما من مصر بشأن الوقف الفوري للحرب على القطاع، حيث تفرض ضرورة تكثيف جهود التهدئة الدولية ووقف التصعيد العسكري من أجل نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي واحتواء تداعياته الوخيمة، مع الدفع بجدية وسرعة نحو تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل، باعتبارها القضية المركزية في المنطقة، والطريق لإحلال السلام والأمن والاستقرار بها، من خلال تعاون الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.
وأكد نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشئون التنظيم والإدارة، علي إن الصراع لا يتوقع توسعه أكثر من تلك المناوشات، خاصة وأن إيران حريصة على عدم تعميق الصراع مع قوى أخرى مثل الولايات المتحدة وحلفائها ولا يوجد توقعات أكبر من هذا الرد.
وأوضح إن القضية الفلسطينية لا يجب أن تدفع ثمن الصدام بين إيران وإسرائيل أو بين إيران والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وقف الحرب على غزة يجب أن يظل هو الهدف الأهم، لافتا إلى أن هناك مخاوف بأن ينشغل الرأي العام الدولي بهذه الصراعات الفرعية وهذه الصدامات بين القوى الأخرى ويذوب الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
أمين سر "حقوق الشيوخ" تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد فى المنطقة
نددت الدكتورة رشا إسحق أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، بتوسع دائرة الصراع في المنطقة جراء التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، مؤكدًة أنه امتداد حتمي للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وهو ما سبق أن حذرت منه مصر مراراً وتكرارًا في كل مناسبة دولية وإقليمية.
وأكدت "إسحق" في تصريحات لها، أن العدوان الإسرائيلي على غزة انتهك جميع الأعراف والقوانين الدولية، واستمراره أسفر عن التصعيد الخطير المستمر على الساحة، مشيرًة إلى أن مصر حذرت من مخاطر توسيع الصراع في المنطقة، خاصة في أعقاب اشتداد العملية العسكرية على غزة وتكثيف الأنشطة العسكرية الاستفزازية التي لوحظت في المنطقة.
وثمنت عضو مجلس الشيوخ، التزام مصر بدعم السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التواصل المستمر مع كافة الأطراف المعنية، والسعي جاهدة لاحتواء التوترات المتصاعدة وتجنب أي تهديدات أخرى لاستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
وشددت على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يرتبط بشكل مباشر وحتمي بتسوية القضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي يتمتع شعبها بكامل حقوقه مثل بقية شعوب العالم، على حدود 1967، وهو ما تبرزها مساعي الدولة المصرية عبر التاريخ لدعم أشقائها.
وأوضحت أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو محصلة تراجع فعالية المنظمات المنفذة للقانون الدولي مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة داعية المجتمع الدولي للتحلي بالحكمة في التعامل مع هذه الملفات الشائكة، والتوقف تماما عن إزدواجية المعايير، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لوقف التصعيد.