كيف تصرفت مصر في ليلة «الانتقام الإيراني».. 3 خطوات محسوبة لنزع فتيل الأزمة
ADVERTISEMENT
مصر أول من حذرت من خطورة التصعيد الإقليمي
موقف دبلوماسي حكيم لإطفاء حرائق المنطقة
استعدادات قياسية للدفاع الجوي تحسبا لأي طارئ
وسط اشتعال الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وتوالي الأحداث والمستجدات، يبرز الموقف المصري الذي كان محط اهتمام ومتابعة من عديد الخبراء والمراقبون على اعتبار مصر أحد أبرز اللاعبين الإقليميين بالمنطقة، والدولة العربية الأكبر والأكثر تأثيرا، بخلاف موقعها الجغرافي الذي يتوسط مسرح الأحداث بالشرق الأوسط.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، الكيفية التي تعاملت بها أجهزة الدولة المصرية مع التطورات الخطيرة التي سادت خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أكبر هجمة جوية على إسرائيل نفذها الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي أنذر باشتعال فتيل حرب إقليمية موسعة بين طهران وتل أبيب
تحذير مصري مبكر وتوقع مسبق لما جرى
كانت مصر في مقدمة الدول التي دعت إلى ضرورة أن تتمسك جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أي اضطرابات، وذلك منذ أكتوبر الماضي، وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسعى الحكومة المصرية بكل حذر ووعي لتسليط الضوء على مخاطر اتساع دائرة العنف في المنطقة، وقد أبدت مصر تحذيرات متكررة بشأن التورط المتزايد للقوى الإقليمية في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
مصر تضع نفسها في مقدمة الدول التي تدعو إلى ضرورة احترام ضبط النفس القصوى من قبل جميع الأطراف المعنية. تسعى مصر جاهدة لتجنب أي اضطرابات أو توتر قد يتسبب فيها الصراع المستمر على الأراضي الفلسطينية ويؤثر على سكان المنطقة.
مجهود مصري مستمر لوقف التصعيد
تمثل الموقف المصري خلال الساعات الماضية في هيئة جهود هائلة لمحاولة وقف التصعيد، حيث كشف مصدر مصري رفيع المستوى لـ«قناة القاهرة الإخبارية»، عن تشكيل خلية أزمة من كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع بالمنطقة وترفع تقاريرها للرئيس السيسي على مدار الساعة
المصدر مصري رفيع المستوى كشف للقاهرة الإخبارية، عن أن مصر تواصل تكثيف اتصالاتها مع كافة الأطراف لوقف التصعيد في المنطقة في إطار سعيها للتهدئة والسلام، بخلاف كون الدفاعات الجوية المصرية في حالة تأهب قصوى.
موقف دبلوماسي مشهود للدولة المصرية
تعزز مصر الحوار والتفاهم السياسي بين جميع الأطراف المعنية، باعتبارها دولة رائدة في المنطقة، مع التأكيد على أهمية حل النزاعات بشكل سلمي ووفقًا للقانون الدولي. وتؤكد مصر على ضرورة التعاون الدولي للحد من التصعيد وتخفيف التوترات في المنطقة، بهدف تحقيق الاستقرار والسلام العادل لشعوب المنطقة بأكملها.
وقد صدر عن وزارة الخارجية المصرية، تصريحات هامة في وقت متأخر من مساء السبت، حيث أعربت مصر في هذا البيان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد المؤشرات التوترية بين إيران وإسرائيل، وأشارت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لضبط النفس وتجنب أي اضطرابات أو توترات إضافية تؤثر على المنطقة وشعوبها، وأكدت الوزارة أن مصر تعتبر الاستقرار الإقليمي وسلامة المنطقة من أعلى الأولويات، وتسعى جاهدة لتحقيق ذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية. وشددت على أهمية استخدام الحوار الدبلوماسي ووسائل الحل السلمي لتجاوز التوترات الحالية والوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، مما يثير المخاوف بشأن استقرار المنطقة وتأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي. وتعكس هذه التصريحات التزام مصر بالدبلوماسية والحوار كوسيلة للتوصل إلى حلول سلمية وتجنب تصعيد الأزمة، علاوة على ذلك، فإن مصر تسعى للتعاون الدولي والتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية للتصدي للتحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، وتعمل على تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط ككل، وذلك بما يعزز تنمية المنطقة ورفاهية شعوبها.