أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط.. ماهي قدرات إيران العسكرية؟
ADVERTISEMENT
تمتلك إيران ترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار “المسيرات” مما يثير قلق الغرب، لاسيما إسرائيل التي تمثل لها الجمهورية الإسلامية العدو والتهديد الأكبر لها.
امتلاك إيران ترسانة من الصواريخ الباليستية
ومنذ هجوم القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بات هناك سؤال يطرح على طاولة المناقشات سواء الإعلامية أو على طاولة صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل وهو كيف سيكون شكل الرد “الانتقام” الإيراني؟
ومؤخراً نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهما، ذكرت شبكة سي بي إس يوم الجمعة أن هجومًا كبيرًا على إسرائيل قد يكون وشيكًا وقد يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ التي تستهدف أهدافًا عسكرية داخل إسرائيل. وحذروا من أن تل أبيب ستواجه تحديا لصد هجوم بهذا الحجم.
وقال المسؤولون إنه من الممكن أن تختار طهران توجيه ضربة أصغر حجما لتجنب التصعيد الدراماتيكي.
ووفقا لأخبار القناة 12، فإن الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من إيران ستستغرق 12 دقيقة للوصول إلى إسرائيل، وستستغرق صواريخ كروز ساعتين، وستستغرق الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها من الجمهورية الإسلامية لمدة تسع ساعات للوصول إلى هدفها.
قدرات إيران الصاروخية
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "إسنا" رسما بيانيا هذا الأسبوع يظهر تسعة صواريخ إيرانية قالت إنها يمكن أن تصل إلى إسرائيل.
ومن بين هذه الطائرات "سجيل" القادرة على الطيران بسرعة تزيد عن 17 ألف كيلومتر (10500 ميل) في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر (1550 ميلا)، و"خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلا)، و" وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن "الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر (870 ميلا) يحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد قبل أربع سنوات.
وقالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات بدون طيار، في أغسطس إنها صنعت طائرة بدون طيار متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر 10 بمدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلا) وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة بحمولة تصل إلى 300 كجم.
وذكرت إيران إن صواريخها الباليستية تمثل قوة ردع وقوة انتقامية مهمة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أن إيران قدمت في يونيو الماضي ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع . يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تطير أسرع بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت وعلى مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها.
برنامج الصواريخ الإيراني
وعلى الرغم من المعارضة الأمريكية والأوروبية، قالت الجمهورية الإسلامية إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
وأعلنت جمعية الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على التصاميم الكورية الشمالية والروسية ويستفيد من المساعدة الصينية.
وتقول جمعية الحد من الأسلحة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل: شهاب-1، بمدى يقدر بـ 300 كيلومتر (190 ميلاً)؛ ذو الفقار، بطول 700 كيلومتر (435 ميلاً)؛ شهاب 3، بمدى 800-1000 كيلومتر (500 إلى 620 ميلاً)؛ عماد-1، صاروخ قيد التطوير يصل مداه إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً)؛ وسجيل، قيد التطوير، بطول 1500-2500 كيلومتر (930 إلى 1550 ميلاً).
كما تمتلك إيران أيضًا صواريخ كروز مثل Kh-55، وهو سلاح نووي يُطلق من الجو ويصل مداه إلى 3000 كيلومتر (1860 ميلًا)، والصاروخ المتطور المضاد للسفن خالد فرز، الذي يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر (1860 ميلًا). ميل)، قادرة على حمل رأس حربي يزن 1000 كجم (1.1 طن).
واعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في يناير عندما قالت إنها هاجمت مقر التجسس الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق شبه المستقل، وقال إنها أطلقت النار على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. كما أعلنت إيران إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة بلوشية مسلحة في باكستان المجاورة.
وقالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على منشآت النفط السعودية الثمينة في عام 2019. ونفت طهران هذه الاتهامات.
وفي عام 2020، شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة عين الأسد الجوية، ردا على غارة أمريكية بطائرة بدون طيار على القائد الإيراني قاسم سليماني، الذي أثار مقتله مخاوف من نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن، الذين كانوا يطلقون النار على السفن في البحر الأحمر وعلى إسرائيل خلال حرب غزة، فيما تنفي طهران تسليح الحوثيين.
هذا، وقال زعيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران إن الجماعة لديها القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات بدون طيار
كما نقلت إيران صواريخ محلية الصنع دقيقة التوجيه إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في قتاله ضد المتمردين، بحسب مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية والغربية.
وتقول تلك المصادر نفسها إنها نقلت أيضًا بعضًا من طاقتها الإنتاجية إلى مجمعات تحت الأرض في سوريا، حيث تعلم جيش الأسد والقوات الأخرى الموالية لطهران كيفية بناء صواريخها الخاصة.