مكروه أم مستحب؟.. الإفتاء تحسم الجدل حول الزواج في شهر شوال..وهذا ما فعله الرسول والسيدة عائشة

من الأمور المشاعة لدى البعض هو أن الزواج في شهر رشوال غير مستحب أو مكروه، معللين ذلك بمجموعة من الأسباب، والتي يتعلق بعض منها بمسألة التشاؤم.. فما القصة؟.

الزواج في شهر شوال أخذ حيزًا ومساحة بين بعض الذين يقولون أنه مكروه وغير مستحب، والبعض الآخر يقولون بأنه مستحب، ولكل دليله، لكن هناك ما اعتبرته الجهات الشرعية أنه باطل ولا يجوز القول به أو العمل بحكمه.

الزواج في شهر شوال جدل يدفع للتساؤل

دفع هذا الجدل المثار حول الزواج في شهر شوال، إلى التساؤل حول سبب القول بكراهية الزواج في شهر شوال.. وهل هذا الأمر صحيحًا أم لا؟. والذي يستعرض موقع تحيا مصر تفاصيله.

مفتي الجمهورية الدكتور محمد شوقي علام، أجاب بدوره على هذا الجدل المثار، وحسمه بصورة كبيرة، مؤكدًا عدم صحة القول بكراهية الزواج في شهر شوال،

هل الزاج في شهر شوال مكروه؟

وقال "علام" إن الزواج في شهر شوال مستحبٌّ شرعًا، ولا كراهة فيه، وسبب قول بعض الناس بكراهة الزواج فيه؛ إما بسبب التشاؤم من لفظ "شوال"، وإما لما ورد من وقوع طَاعون في شوال في سَنَةٍ من السنين؛ فمات فيه كثير من العرائس، وكلُّ هذه الأشياء باطلة وغير صحيحة.

وشدد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، على أنه لا ينبغي الالتفات إلى شيء منها؛ لما تقرر مِن كونِ الزواج فيه سُنَّة، بالإضافة إلى أن القول بكراهة ذلك تشاؤمًا يُنافي التوكل على الله المأمور به شرعًا.

استحباب الزواج في شهر شوال

وفي فتوى سابقة لها، أكدت دار الإفتاء أنه لا يكره الزواج في شهر شوال، بل هو مستحبٌّ شرعًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي" رواه مسلم.

واستدلت دار الإفتاء بقول الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (9/ 209) بعد ذكر الحديث: [فِيهِ اسْتِحْبَابُ التَّزْوِيجِ وَالتَّزَوُّجِ وَالدُّخُولِ فِي شَوَّالٍ، وَقَدْ نَصَّ أَصْحَابُنَا عَلَى اسْتِحْبَابِهِ، وَاسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقَصَدَتْ عَائِشَةُ بِهَذَا الْكَلَامِ رَدَّ مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ عَلَيْهِ وَمَا يَتَخَيَّلُهُ بَعْضُ الْعَوَامِّ الْيَوْمَ مِنْ كَرَاهَةِ التَّزَوُّجِ وَالتَّزْوِيجِ وَالدُّخُولِ فِي شَوَّالٍ، وَهَذَا بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ، وَهُوَ مِنْ آثَارِ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ بِذَلِكَ لِمَا فِي اسْمِ شَوَّالٍ مِنَ الْإِشَالَةِ والرفع] اهـ.