حوار| جمال يوسف: جذبني لشخصيتي في مسلسل كوبرا أنها شريرة ومستحيل أشارك في برامج المقالب
ADVERTISEMENT
مستحيل أشارك في برامج المقالب وأعتبرها بها إهانة
جذبني لشخصيتي في مسلسل كوبرا أنها شريرة
أنا ضد المسلسلات التي تعرض مشاهد عنف وهي ليس لها علاقة بالواقع
كنت أتمنى وجودي في زمن زكي رستم ومحمود المليجي
اعتدنا وجوده ومشاهدته في الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، ويستطيع اختيار أدواره بعناية شديدة مما يجعل ظهوره متميز ويأتي في الموسم الرمضاني لهذا العام 2024 ليشارك في عملين وهما كوبرا وصيد العقارب ولفت الأنظار بتمثيله المتقن بعينه وتقمصه الشخصيات التي يقدمها.. وهو الفنان جمال يوسف وكان لموقع تحيا مصر حوار معه وإليكم نص الحوار..
في البداية حدثني كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل كوبرا؟
رشحني للدور الأستاذ أحمد شفيق والأستاذة المخرجة المنفذة إيمان شعبان، وقرأت الدور وأكثر ما جذبني أنها شخصية شخص شرير لأني كنت محصور في دور الطيب ومسلسل كوبرا نجح بشكل كبير ومها سليم من أجمل المنتجين اللي اشتغلت معاهم ومحمد امام والكواليس كانت ممتعة جدًا.
من رأيك لما انحصرت في الأعمال التي تقدمها في دور الطيب؟
لا أعلم لكن ظروف مرضي جعلت المخرجين والمنتجين متعاطفون معي ويضموني في مثل هذه الأدوار، لكن من بعد بيت الشدة أصبحت أقدم أدوار شر أكثر وهي بالنسبة لي ممتعة جدًا لأنها بعيدة عن شخصيتي وبالنسبة لي جميع الأدوار القريبة من شخصيتي ليست ممتعة لأنني لا أمثلها ولا أبذل مجهود.. و من قبل الفنانين كانوا يخشون تقديم شخصيات شريرة من ردود أفعال الجمهور لكن حاليًا ازداد الوعي والجمهور أصبح مدرك معنى التمثيل وأنه بعيد عن شخصية الفنان الحقيقية وأهم شئ تصديق الجمهور للممثل.
ما رأيك في برامج المقالب وهل ممكن أن تشارك بها؟
أشاهدها مع أبنائي وهي مسلية لكن يظهر بها مشاهير لهم مكانتهم ويقللون من أنفسهم بشكل ملحوظ لكن الاحتياج للمال يضطرهم للموافقة على مثل هذه البرامج وبالنسبة لي الشباب ليس عليهم حرج لكن الكبار هم من يعرضون أنفسهم للحرج.
وعن مشاركتي فأنا مستحيل أقبل المشاركة في مثل هذه البرامج لأن كرامتي أهم من كل شئ وأرى أن بها إهانة لضيوفها خاصة عندما يكونوا كبار في مكانتهم أو في عمرهم، وحدث من قبل أني تركت عمل بسبب تعرضي لأسلوب غير مناسب من مخرج العمل، وأتوقع أن من يذهبون بالطبع يغريهم المبلغ المالي الضخم المعروض مقابل ظهورهم في العمل، وتوجد لدينا أمثال الفنانين الذين من المستحيل أن يقبلوا الظهور في مثل هذه البرامج ومنهم الأستاذ محمد صبحي.
وذلك لأن وضعي حاليًا اختلف عن فترة ما قبل الخلفة لأني في فترة الشباب كان من الممكن أن أقدم أي شئ مقابل الشهرة أو المال لكن بعدما أصبح لدي أطفال أصبحت حريص على ما أقدمه وعلى جميع تصرفاتي.
ما الشخصية التي جسدتها وندمت فيما بعد على تقديمها؟
عُرض عليا من قبل دور في مسلسل صرخة أنثى وكانت ابنتي طفلة وقتها وكان الدور شخصية صبي راقصة وقبلت الدور لكني ندمت على تقديمه وأتمنى لو كنت لم أشارك في العمل وحاليًا مستحيل أقدم مثل هذا الدور مرة أخرى ولا أي شخصية تتسبب لأولادي في إحراج وحتى إن كان بمقابل مالي ضخم لأن أولادي أصبحوا كبار ولا أريد أي إهانة لهم، ووقت مرضي كل ذلك رُد لي عندما رأيت حب كبير من الجمهور وقت مرضي ولم يقلل أحد من شأني.
ما رأيك في الأعمال التي تعرض مشاهد العنف تحت مسمى أن هذا ما يحدث في الواقع؟
المسلسلات التي تعرض مشاهد من البطلجة والعنف مضرة دون شك، نحن لا نرى هذه المشاهد في الشارع وأرى أن التليفزيون مثل المُعلم بل إنه أهم من المدرسة أو الجامعة ويؤثر بشكل مباشر على الأبناء وأصبحوا يتحدثون بنفس الطريقة السلبية التي يشاهدونها و بأسلوب غير لائق ولا أرى أن هذه هي وظيفة الفن أن ينقل الأساليب السيئة، على الفن تعليم ونقل الرُقي.
ناقش العديد من الأعمال سلبيات السوشيال ميديا وتأثيرها على المجتمع، كيف ترى ذلك؟
أتسائل أين مباحث الانترنت مما يحدث على السوشيال ميديا ولم استوعب مايحدث على هذه المواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، ولها آثارها السلبية على من حولها فالذين التحقوا بكلية الطب على سبيل المثال عند مشاهدتهم "التيك توكر" والربح الذي ينالوه من هذه الفيديوهات سيتأثر وترفض الأجيال القادمة التعليم ويستسهلوا هذه الطريقة للحصول على المال، وعلى الأهالي رفض مايحدث وأنصح الناس بالتصرف بإيجابية وبدلًا من الألفاظ الغير لائقة يتقدمون ببلاغات ضد أمثال هذه الفيديوهات الغير لائقة.
كيف يمكن للأهالي حماية أبنائهم من مخاطر السوشيال ميديا في وجهة نظرك؟
الأهالي يدعون إلى الله لأن السوشيال ميديا أصبحت تحاوطنا وتحاوط أبنائنا من مل اتجاه حتى المُعلمين أصبحوا يشرحون الدروس بالأغاني ويجب إصدار قانون صارم وقاسي لردع ما يحدث، ولا أعلم كيف لا توجد قوانين تحكمهم وتتحكم فيما يحدث ويُقدم على السوشيال ميديا، فهذا جزء من انهيار المجتمع.
بعض الناس انتقدوا حبس فتايات التيك توك بالرغم من وجود فنانات يقدمن عُري، كيف ترى ذلك؟
السيدات اللاتي تقدم العُري الذي يظهر في المهرجانات والأعمال لم يطلق عليهن فنانات هن مفروضين علينا، ومع ذلك لدينا فنانات محترمات مثل عبلة كامل، فاتن حمامة ورانيا فريد شوقي.. ومن وجهة نظري أرى السيدة التي تظهر عارية أو تقدم مشهد به عُري تعاني من نقص في شخصيتها وتعوضه بهذه الطريقة.. ونحن نحاول إرضاء الله فصاحب "الكباريه" والذي يتاجر في المخدرات يكسبان كثيرًا لكننا نبحث عن الآخرة ومايمثل ديننا الإسلامي، وأتعجب من الراقصات التي تدّعي أنها تقول أدعية قبل الرقص فهي تحلل لنفسها ما تفعله ومثلما دوري أن أغض بصري فهي دورها الاحتشام.
أخبرني صفة تغيرت فيك بعد شفائك من مرض السرطان؟
تقربت من الله أكثر وأدركت أنني حينما كنت أتباهى بصحتي كل شئ يمكن زواله في لحظة.. ونصيحتي لكل شخص أن يفعل ما عليه ويجتهد في عمله ويعلم أن الله قادر على كل شئ وأدركت أن الصحة هي الصاحب الوحيد الذي إذا خانك تضيع حياتك كلها وقبل مرضي لم أصلي بعناية وخشوع كنت أصلي فقط لأني مسلم وأدعي إلى الله عند حاجتي له فقط.
ما تعليقك على نقد الجمهور للمهرجانات والأفلام بسبب مايحدث في غزة؟
أرى أننا أموات مثل أهل غزة لكن هم توفوا بكرامة ونحن نتوفى من قلة الكرامة، هم ماتوا وهم بدافعون عن حقهم ووطنهم ونحتسبهم شهداء عن الله، لكن نحن نأكل ونشرب ونقوم بكل أمور الحياة ونتوفى من قلة الكرامة لأنهم اخوة لنا.. واستحضرني موقف لطفل قالوا له كُل لحم وقول تحيا اسرائيل رفض أكل اللحم.
من الفنان الذي تتمنى الوقوف أمامه في عمل؟
جميع الذين كنت أتمنى العمل معهم هم من رحلوا مثل محمود عبد العزيز، محمود المليجي وزكي رستم، كنت أتمنى لو كنت من عصرهم وأقف أمامهم ومثلت أمام الفنان نور الشريف وأحمد زكي واستمتعت جدًا بالتجربة.. أما من الموجودين فهو الزعيم عادل إمام، ربنا يديم عليه الصحة وطولة العمر وأمتعنا كثيرًا وأفلامه ومسرحياته عايشة معنا حتى الآن فهو نجم لأكثر من 50 عام.
ما رأيك في مسلسلات الـ15 حلقة المنتشرة مؤخرًا؟
مسلسلات الـ15 حلقة تعطي فرصة عمل للفنانين وزيادة الإنتاج بشكل أكبر بالإضافة لعدم تخلل الملل بين الأحداث كما يحدث في المسلسلات المكونة من 30 حلقة، فسرعتها تتناسب مع سرعة العصر ونستطيع متابعتها دون ملل.