بين التفاؤل والغموض.. ما هي آخر تطورات محادثات القاهرة بشأن غزة؟

أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مسؤول في حركة حماس أنه لم يتم حتى الآن إحراز تقدم في جولة  محادثات وقف إطلاق النار التى تمت في القاهرة، والتى تمت بمشاركة وفود من  من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

تقدم في مباحثات القاهرة

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن المحادثات في القاهرة أحرزت تقدما وأن جميع الأطراف اتفقت على النقاط الأساسية.

وبدورها أعربت إسرائيل عن تفاؤل حذر بشأن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تتم بوساطة

 وعقدت جولة المفاوضات بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ووفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، ووفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية.

وتسعى الولايات المتحدة لإلزام حركة حماس وإسرائيل بالتوصل إلى هدنة خلال بضعة أيام في المحادثات التي تجري حالياً في القاهرة.

ويشمل المقترح الأميركي في المفاوضات يشمل أعداد وطريقة عودة النازحين جنوباً إلى شمال غزة، وعدد الأسرى الذين سيفرج عنهم من الجانبين، كما يشمل مقترحاً يخص ساعات وقف تحليق طائرات الاستطلاع ووقف القتال والبدء بالتفاوض حول المرحلتين الثانية والثالثة من التهدئة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

كما أن الانسحاب الإسرائيلي من مراكز المدن سيستمر خلال الهدنة، ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل الطرح الأميركي خلال ساعات.

حماس تتمسك بمطالبها لوقف إطلاق النار في غزة

جولة جديدة.. وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة غداً لاستكمال المفاوضات بشأن غزة

ويشار إلى أنه هناك توافقاً مصرياً قطرياً أميركياً على ضرورة إيجاد صيغة للتوصل لهدنة فورية في غزة خلال المحادثات الجارية.

وكانت حركة حماس أكدت في وقت سابق أن:" الوفد أكد تمسكه بمطالبه الوطنية، وحرصه على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرىالمحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة".

مسودة هدنة غزة

ويشار إلى أن المسودة المطروحة على طاولة المفاوضات، تتضمن نقاطاً عدة بشأن الهدنة في غزة التي تشمل 3 مراحل، حيث سيتم في مرحلتها الأولى، الإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 25 فلسطينياً بينهم أصحاب محكوميات عالية.

وسيسمح خلال الهدنة التي ستصبح مدتها 6 أسابيع، عودة 250 ألف نازح من جنوب غزة إلى مناطق الشمال، كما تشمل المسودة انسحاباً إسرائيلياً من مناطق في القطاع، يليها مفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى العسكريين.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة، ستقدم مقترحاً جديداً من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، مشيرة إلى أنه سيتطلب تنازلات كبيرة من إسرائيل وحماس.

وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن استعداد تل أبيب للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته أن بلاده ليست مستعدة للإذعان لمطالب حركة حماس.

وأكد نتنياهو أنه لا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين في غزة"، مضيفاً أن "حماس تأمل في أن يدفع الضغط الدولي، تل أبيب إلى الاستجابة لمطالبها، لكن ذلك لن يحدث".