البيت الأبيض يعلق على سحب إسرائيل قواتها من خان يونس
ADVERTISEMENT
علق البيت الأبيض عن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب جزئي لقواته من خان يونس في جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن من المرجح أن يتيح لجنوده الراحة وإعادة تجهيز أنفسهم بدلا من التحرك نحو عملية جديدة.
ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إلى أنه "من الصعب معرفة ما يخبرنا به ذلك بالضبط الآن"، وأضاف: "القوات الإسرائيلية تشعر بالتعب" بعد 4 أشهر من القتال في غزة.
وأعلنت إسرائيل، في وقت سابق من الأحد، أنها ستسحب قواتها من خان يونس قبيل الإعلان عن حضورها محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سحب قواته البرية من خان يونس "للتعافي والاستعداد للعمليات المستقبلية"، وهو مما يمثل فعليا نهاية عمليته البرية بشكلها الحالي في غزة، لكن لا تزال هناك "قوة كبيرة" في مناطق أخرى من القطاع.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة، لكي تحافظ على حرية عمل الجيش وقدرته على تنفيذ عمليات استخباراتية دقيقة".
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن القوات المتبقية ستتمركز على طول ما يسمى بممر "نتساريم"، وهو الطريق الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في رفح
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين ستطلب منهم مغادرة رفح، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا صلة بين الضغوط الأميركية التي تُمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس.
وزعم مسؤولون إسرائيلييون إنه تم تفكيك 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس في قطاع غزة، مما يعني أنها لا تعمل كوحدة عسكرية منظمة. ولا تزال أربع كتائب تابعة لحماس متمركزة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واثنتين أخريين في وسط القطاع.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا إنه وافق على خطط الجيش للقيام بعملية في رفح، على الرغم من عدم إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذها.
وحذر المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة إسرائيل من شن عملية عسكرية في مدينة رفح التى نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح من أماكن أخرى في القطاع. وقالت إسرائيل إنها تخطط لإجلاء وحماية المدنيين من رفح كجزء من خططها الهجومية.
مقتل 34 رهينة لدى حماس
ولم تحقق المحادثات بشأن صفقة الرهائن والهدنة أي تقدم منذ وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر، وهو الوحيد منذ بداية الحرب، والتي شهدت تبادل أسرى ومحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفق صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” فهناك نحو 129 رهينة لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 34 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وتحتجز حماس أيضًا جثتي جنديي الجيش الإسرائيلي أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014. و2015 على التوالي.
وفي ديسمبر الماضي، بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس برا، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.