حوار| منة تيسير: كان لازم أغير من جلدي في العتاولة ولم أرى انحصاري في دور الفتاة الشابة شئ جيد
ADVERTISEMENT
بالرغم من اعتياد الجمهور عليها في أدوار الفتاة الرقيقة والصغيرة في السن وساعدها على ذلك ملامحها البريئة والجذابة، إلا أن الفنانة منة تيسير استطاعت تجسيد شخصية يسرا الأم التي تخشى على ابنها في مسلسل العتاولة بشكل مؤثر واستطاعت لفت أنظار المشاهدين لها.
وبعد تداول مشاهدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتأثر المشاهدين بها كان لموقع تحيا مصر حوار مع الفنانة منة تيسير لتحدثنا عن كواليس مشاركتها في العمل والتحديات التي قابلتها..
في البداية حدثينا عن كواليس العمل مع فنانين كبار مثل مي كساب وأحمد السقا وطارق لطفي؟
مسلسل العتاولة كان به شئ نادر في الكواليس يحدث بنسبة ضعيفة جدًا وهي المشاركة في عمل جميع صناعه وأبطاله أصدقاء وبينهم احترام وحب، فجميعنا أصدقاء ونجلس سويًا ومي كساب صديقتي جدًا وتعاونت معها أكثر من مرة والفنان أحمد السقا توجد علاقة عائلية تجمعنا، باسم سمرة وطارق لطفي أصدقائي وجميع صناع العمل لا أريد نسيان أحد لكن جيمعنا كان بيننا روح طيبة واعتقد هذا انتقل للمشاهدين، ذلك بالإضافة إلى أن الغربة والسفر قربتنا لبعض وصورنا جزء من الأحداث في الإسكندرية ومازلنا نصور في لبنان فكل هذا قربنا من بعضنا.
اعتدنا عليكِ في أدوار الفتاة ذات السن الصغير في أعمالك، حدثينا عن تجربتك كأم لأول مرة في العتاولة؟
من أكثر الأشياء التي جذبتني للدور أنني أم وسعيدة جدًا بذلك، بالإضافة إلى حبي للأدوار الشعبية ولايت كوميدي، وقرأت المسلسل وجدت الأبطال في خط درامي وأنا في خط آخر، لكن جذبني الدور لأنه مختلف عني وسألت الأستاذ أحمد خالد لما اختارني لهذا الدور وأجابني مُشيرًا لثقته بأدائي في تقديم الدور ولأنه مختلف عليّ، وسني أصبح طبيعي لأقدم هذه الأدوار ولم أرى انحصاري في أدوار الفتاة الصغيرة شئ جيد لكني كنت أقدم مايُعرض عليّ فكان ضروري تُعرض لي هذه الأدوار لأغير من جلدي.
الدور جديد بالنسبة لكِ، فهل قابلتك تخوفات من تقديمه خاصةً مع وجود فنانات يخشن تقديم دور الأم؟
تخوفت من الدور لأنني شعرت أنه مركب وبه صراعات عديدة فهو به مشاعر أمومة وحرمان واشتياق، وبالرغم من تخوفي إلا أن صعوبة الدور جذبتني.. أما بالنسبة لمسألة السن فأنا ليس لي علاقة بأي فنانة أخرى إلى جانب أنني أقدم دور أم لطفل صغير وليس شاب وهو شئ منطقي، وأستعجب من الفنانات اللاتي يضعن رأسهن في الرمال لأن طبيعي كل وقت وسن وله مميزاته وله أدواره المميزة وأرى أن إذا الفنان كرر نفسه سيفقد الشغف ويمل منه المشاهدين.
ناقشتي قضية مهمة في العتاولة وهي تبديل الأطفال في الحضانات.. من وجهة نظرك ما الحل؟
أعتقد أن الحل يتلخص في ضرورة وجود اهتمام من المستشفيات الحكومية وأهل الطفل في الوقت ذاته ويكون في مراعاة ومتابعة للممرضات أثناء خروج الطفل من غرفة العمليات، لكن المسلسل فيه نقلة سوف تحدث خلال الحلقات سيفهم المشاهدين ما حدث.
يشبهونك بالراحلة مديحة كامل، كيف تري ذلك؟
شئ يسعدني جدًا لأنها جميلة الجميلات ولقبوها بأجمل نساء السينما المصرية فأكون فخورة إذا تشبهت بها، ويشبهوني أيضًا بخالتي شهيرة لكن الفرق تشبيه روحي بروح خالتي وأسلوب الحديث بيننا متشابه جدًا وهذا شئ يسعدني لأنها رقيقة وبسكوته وراقية.. ومديحة كامل كانت صديقة والدتي جدًا وخالتي وقبل وفاتها بشهر كانت مع أمي يقضون مناسك الحج.
إذا عُرض عليكِ تقديم سيرة ذاتية لمديحة كامل أو شهيرة، مَن تختاري؟
لا أحب السير الذاتية وأراها مضرة للفنان، لكن إذا كنت مضطرة على تقديم سيرة ذاتية فكان معروض عمل لأحمد زكي وبالطبع شهيرة مؤثرة في حياته بشكل كبير فكان التفكير في أن أقدم دور شهيرة، فبالطبع إذا وجد عمل يقدم سيرة ذاتية لخالتي شهيرة فأنا أولى لكن إن كان عليا الاختيار فلم أقبل بتقديم سيرة ذاتية.
بالرغم من نشأتك في عائلة فنية كبيرة، إلا إنك بدأتي مشوارك بالتدريج بالرغم من قدرتك على دخول مجال التمثيل بسهولة؟
عائلتي تكره الواسطة واعتدنا أن كل فرد مننا يريد الوصول لشئ يعافر ليصل إليه، فضلًا عن رغبتي في تعلم التمثيل والإخراج بنفسي ولم أحب الشئ السهل، وقررت الالتحاق بالمعهد وعملت دبلومة وحاليًا أحضر للماجستير، فأنا أحب تعلم ودراسة ما أحبه.
ما رأيك فيما يُقال عن دخول عالم الفن بالواسطة ؟
إذا كانت توجد واسطة في الفن فمن الممكن أن تكون في البداية فقط لم أنكر ذلك، لكن الاستمرارية تأتي من قبول الفنان وأثر الممثل وموهبته، فلا توجد شخصية يمكن أن تقدَم للجمهور رغمًا عنهم طوال الوقت لكن في البداية تكون في دفعة بسيطة لدخول المجال.
ماهي صفات الشخصيات الذين لا تحبي العمل معهم؟
لا أمانع من العمل مع أي شخصية مهما كانت من تكون، "لو معايا الجن الأزرق" هشتغل وذلك لأنني أستطيع الحفاظ على هدوئي وأن أفصل بين العمل وأي شئ آخر حتى وإن كان بيننا خلافات.
نشرتي من قبل عن الضحكة التي تخبئ آلام، منة تيسير ماذا تفعل في اكتئابها وماذا تحب؟
وقت اكتئابي أُفضل البقاء في غرفتي ولا أحب رؤية أحد لي، وأحب أخذ وقتي من الحزن لتأتي لدي القدرة للعودة مرة أخرى وأكره انتشار الطاقة السلبية، لأنه ليس لأي شحص ذنب في ذلك، وإذا احتجت أن أروي لشخص عما يضايقني تكون من النقربين مني جدا وهم أمي شقيقتي، شهيرة أو رانيا، هم أقرب أشخاص لي لأنهم يفهمونني من نظرة عين.