عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شهيد الإنسانية.. من هو الفلسطيني الذي قتل ضمن فريق المطبخ المركزي العالمي في غزة؟

 سيف أبو طه
سيف أبو طه

خلال الأيام الماضية انتفض العالم من جديد ليدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، لكن هذه المرة بعد استهداف فريق فى  المطبخ المركزي العالمي مما أودى بحياة 7 أشخاص من جنسيات مختلفة، وكان من ضمن هؤلاء هو سيف الفلسطيني الوحيد بين الضحايا والذي تطوع لخدمة أهل بلده ولم يبالي بخطورة الأوضاع الميدانية، فكان أمام عينيه محاولة تخفيف المعاناة عن سكان غزة.. فمن هو الفلسطيني سيف أبو طه الذي قتل مع فريق المطبخ المركزي العالمي؟

الفلسطيني الوحيد الذي قتل ضمن فريق المطبخ المركزي العالمي

اسمه سيف أبو طه يبلغ من العمر 25 عاماً، ولد في قطاع غزة ثم سافر إلى الإمارات لاستكمال دراسته و تخرج في جامعة عجمان وعاش هناك لفترة.

وكان مقرر بعد أن ينتهي من عمله التطوعي أن  يسافر إلى دولة الإمارات ليتقدم لخطبة فتاة، لكنه قتل في غارة إسرائيلية

 سيف أبو طه 

 

 سيف أبو طه مع فريق المطبخ المركزي العالمي

وعاد سيف من الإمارات إلى غزة قبل نحو ثلاثة أعوام حين افتتحت العائلة مشروع مطاحن الحبوب، يقول شقيقه: "ترك كل شيء ليكون بجانب والديه".

وقال عصام أبو طه، والد سيف: "ظهرت أسماؤنا في التنسيق الأمني للخروج من غزة، كنا سنذهب للإمارات أنا وسيف ووالدته لنخطب له، كان فرحا بهذه الخطوة، لكن لا أحد يمكنه منع القدر".

وانضم سيف لفريق عمل المطبخ المركزي العالمي بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث استأجرت المنظمة الإغاثية مستودعا تملكه عائلته لتحوله إلى مقر لعملياتها في القطاع. نظراًَ لأنه مجهز بسبل مراقبة، وقريب من معبر رفح ما يسهل عمليات إيصال وتنزيل المساعدات.

موقع الضربة التي أدت لقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة
بطاقة العمل الخاصة بسيف في موقع الضربة
 

منظمة المطبخ المركزي العالمي تعزي أسرة سيف

وكان سيف متقن اللغة الإنجليزية مما جعله يكون مندمج مع الفريق الدولي  وقال شقيقه: "أصبح مرافقا لهم بشكل دائم، يقود سياراتهم لأنه يعرف طرقات غزة، ويترجم لهم ويساعدهم في كل شيء".

وعقب مقتل سيف أرسل مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس رسالة إلى سيف، قال فيها: "شكرا على تضحياتك، وآسف لما حدث لك، لكن أريدك أن تعرف أننا سنحاول إيقاف الحرب، وأعدك أننا سنستمر في إطعام أهالي غزة".

وبسبب الهجمات الإسرائيلية الوحشية علقت العديد من المؤسسات الإغاثية عملها في قطاع غزة عقب هذا الحادث، حيث قتل 196 من عمال الإغاثة خلال الحرب في قطاع غزة، 175 شخصا منهم يعملون مع الأمم المتحدة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإجراء تحقيق مستقل في حادث مقتل كل شخص من عمال الإغاثة الذين قُتلوا في القطاع منذ بدء الحرب

نتنياهو يعتذر عن هجوم المطبخ المركزي العالمي!

وتعقيباً على هذا الحادث، قال نتنياهو إن: "القوات الإسرائيلية قصفت عن غير قصد أبرياء في قطاع غزة.. ونأسف عن الحادثة مأساوية التي قصفت قواتنا أبرياء في قطاع غزة عن غير قصد. يحدث ذلك في الحرب، ونحن نحقق فيه بدقة".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن على اتصال مع الحكومات وسنبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل".

تابع موقع تحيا مصر علي