النيابة العامة البيروفية تستجوب رئيسة البلاد في فضيحة ساعات
ADVERTISEMENT
استجوبت النيابة العامة البيروفية رئيسة البيرو دينا بولوارتي، بشأن مقتنياتها من ساعات ومجوهراتها وودائعها المصرفية غير المبررة، في إطار فضيحة هزت الحكومة.
وذكرت النيابة العامة أنها استدعت بولوارتي، في جلسة استجواب استغرقت خمس ساعات ونصف، لـ"عرض" مقتنياتها من ساعات أمام المحققين، كما طلب منها إبراز إيصالات وتوضيح مصدر مقتنياتها الثمينة في إطار تحقيق بشبهة الإثراء غير المشروع، بينما تجمع عدد ضئيل من مناصريها أمام مقر النيابة العامة لدعمها، في حين هتفت مجموعة أخرى بشعارات مناوئة للرئيسة.
وجاء الاستجواب في أعقاب مداهمة الشرطة منزلها ومكتبها الرئاسي في 30 مارس الماضي بحثا عن مجموعة من الساعات، في وقت تأمل الحكومة بأن تضع إفادات بولوارتي حدا لفضيحة استدعت إطلاق إجراءين لعزلها أسقطتهما الغالبية اليمينية في الكونغرس أمس الأول الخميس.
ويسعى النائب العام للاستحصال على تفسيرات لاقتناء بولوارتي، المحامية ونائبة للرئيس السابق وأصبحت أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو، "مجوهرات تتجاوز قيمتها أكثر من 560 ألف دولار، وودائع مصرفية بنحو 250 ألف دولار تعود للفترة التي تولت فيها وزارة في العامين 2021 و2022.
وإذا ما وجهت اتهامات رسمية إلى دينا بولوارتي في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها الرئاسية في يوليو 2026 إلا إذا عزلت.
مداهمة منزل رئيسة البيرو
داهم محققون في مكافحة الفساد منزل رئيسة البيرو دينا بولوارتي بسبب مجموعة غير معلنة من ساعات رولكس. وتم بث العملية المشتركة على شاشة التلفزيون المحلي.
مداهمة منزل رئيسة البيرو
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الساعات التي يتم البحث عنها يعود تاريخها إلى ديسمبر 2022، عندما تولت بولوارتي منصبه.
وشنت الشرطة البيروفية المداهمة بعد تقرير صحفي عن ارتدائها ساعات فاخرة من أصل غامض لم يتم الإعلان عنها في السجلات العامة.
ووقت المداهمة، لم تكن الرئيسة في مقر إقامتها. تم بث العملية المشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام في منزل الرئيس البيروفي على قناة التلفزيون المحلية لاتينا.
وقام عملاء الحكومة بتطويق منزل بولوارتي في منطقة سوركيلو بالعاصمة ليما.
ووصل المسؤولون إلى منزل الرئيس في وقت مبكر من الصباح وبدأوا عملية البحث. وقد تمت المداهمة المفاجئة بطلب من المدعي العام وبإذن من المحكمة العليا للتحقيق التحضيري.
وغرقت رئيسة بيرو، التي تولت منصبها في ديسمبر 2022، في أزمة سياسية مع بدء التحقيق فيما إذا كانت قد ثرت نفسها بشكل غير قانوني أثناء وجودها في منصبها.
رئيسة البيرو تدافع عن نفسها
ووفقا لدستور البلاد، إذا تم توجيه الاتهام إلى بولوارتي في هذه القضية، فلا يمكن إجراء محاكمة إلا بعد انتهاء فترة ولايتها في يوليو 2026 أو عزلها.
ودافعت بولوارتي (61 عاما) عن نفسها بقوة. وعندما سئلت الأسبوع الماضي كيف يمكنها شراء ساعات باهظة الثمن من راتب حكومي، قالت الرئيسة إنها نتاج العمل الجاد منذ أن كان عمرها 18 عامًا.
وقالت الأسبوع الماضي: "دخلت قصر الحكومة بيدين نظيفتين، وسأخرج منه بأيدٍ نظيفة".
دينا بولوارتي أول امرأة تتولى رئاسة بيرو
ودينا بولوارتي هي أول امرأة تتولى رئاسة بيرو بعد أن حاول الزعيم اليساري بيدرو كاستيلو حل الكونجرس والحكم بمرسوم، مما أدى إلى الإطاحة به سريعًا واعتقاله.
وفي ديسمبر 2022، أعلنت المدعية العامة ماريتا باريتو أن كاستيو البالغ من العمر 53 عام والذي وصل إلى السلطة فى يوليو 2021:" وضع رهن الاعتقال"، لافتا إلى أن الرئيس المعزول متهم بالتمرد على قوانين البلد.
وذكر مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية آنذاك إن :" تحقيقاً فتح بشأن تمرد بحق كاستيو الذي حكم البلاد لمدة 17 شهراً ".
وضمن التهم الموجهه إلى الرئيس المعزول فساد واستغلال نفوذ والذي اتهم بها أفراد من عائلته وحاشيته.