عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عميد سابق بالأزهر يطالب بمعاقبة من يحرم تهنئة المسيحيين بعيدهم

تحيا مصر

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الاجتزاء من الأخطاء الجسيمة في تفسير القرآن، وأن تأخذ آية دون النظر في الآيات هل لها مخصص أو مقيدات أو لها مجملات أو  مبينات.

عميد سابق بالأزهر يطالب بمعاقبة من يحرم تهنئة المسيحيين

وأضاف "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن الآية "لن يرضى عنك اليهود ولا النصارى" حكم مقيد وليس مطلق، وإلا سيكون القرآن يعارض بعضه"، لأنه في القرآن أيضًا "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة ورحمة الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبان"

وأردف: "لازم نكون مع القرآن، نعلن السلم مع من يسالمنا، والعداء والحرب مع من يعتدي علينا، الأصل في الإسلام السلم لا الحرب، الحب لا الكراهية،  العدل لا الظلم، المساواة.

وأردف: "الأصل في العلاقات تبنى على الحب، وإذا لم تبنى على الحب تبنى على العدل، وفي فقه الدولة يجب ألا نسمح بعد ذلك بأن يخرج أي واحد يتكلم في الدين يقول أنه أعياد النصارى لا تجوز أو تهنئة النصارى بعيد الميلاد لا يجوز، وأن يعتبر هذا مخالفة لقانون الدولة، ولما يمنع بالقانون، نقضي على المشاكل ونبدأ نرسخ في الناس أنه جائز وأن هذا التيار الذي يمنع التهنئة متشدد وهذا ليس مع الجماهير وليس مع المؤسسات الرسمية".

أبو عاصي يرد على السلفيين في تحريم تهنئة المسيحيين

كشف الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، سبب تحريم السلفيين تهنئة المسيحيين بأعيادهم.

قال "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، غن فتواهم بسبب فهمهم الخاطئ، أن التهنئة بالعيد أي راضي عن اعتقاده، ومن وجهة نظرهم اعتقاده كفر، وبالتالي أنت راضي بالكفر، والرضا بالكفر كفر.

وأشار إلى أن التهنئة لا تعني تأييد الاعتقاد، وإنما تهنئته بفرحة يعيشها، ثم هل ينكر عاقل او مسلم قرأ القرآن أن الإسلام جعل للمسلم أن يتزوج من مسيحية، فكيف يتزوجها ولايشاركها فرحتها ويهنئها؟ مردفا: "السلفية يقولون تتزوجها لكن لا تحبها".

ولفت إلى أن السلفيين لديهم سبب آخر، وهو قضية الولاء والبراء ألا توالي الكفار،  وهذا المبدأ له تأثير سلبي جدا في كل تعاملتنا مع المسيحي، موضحًا أنهم يوظفون آيات في غير موضعها، ويستدلون بآية "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"،  ويقولون ما دام لن يرضوا عنك يبقى بيكرهوك وبيحاربوك فكيف تبادلهم بالأعياد وتهنئهم وهو ويدمر لك الشر ويتربص بك؟.

أبو عاصي: لن يرضى عنك اليهود ولا النصارى حكم مقيد في حالة معينة

وأردف أبو عاصي: "لن يرضى عنك اليهود ولا النصارى حكم مقيد في حالة معينة، لأنه لو كان مطلق، سيكون القرآن يعارض بعضه"، لأنه في القرآن أيضًا "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة ورحمة الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبان"

وأكد أنه لا يمكن أخذ كل آية بحكمها بإطلاق، وأنه من القواعد الأساسية أن المفسر عندما ينظر في الآيات ينظر في الآيات  العامة، ويبحث هل لها مخصص أو لا؟ ثم ينظر هل لها مقيدات أو لا؟ وينظر في المجملات هل لها مبينات أو لا؟ ولا يؤخذ الحكم من نص واحد،  أما التجزئة ونزع الآية من سياقها والبناء عليها هذا من الأخطاء الجسيمة جدا في تفسير القرآن، ومن يتعرضون للتفسير من المعاصرين غالبا يفسر النص وهو غافل عن باقي النصوص التي قد تقيده أو تخصصه أو تبينه.

تابع موقع تحيا مصر علي