اجتماع سري.. نيويورك تايمز تكشف أهداف الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في سوريا
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تفاصيل جديدة بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أدى إلى مقتل عسكرييين بينهم قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، ضمن هجوم إسرائيلي جديد يستهدف القادة العسكريين الإيرانيين والذي تزايد مؤخراً منذ بداية الحرب فى غزة.
الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع سري بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من الجهاد الفلسطينية
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، قال مسؤولون إيرانيون إن الغارة استهدفت اجتماعا سريا بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الفلسطينية في المبنى الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من كبار القادة وأربعة ضباط يشرفون على العمليات السرية الإيرانية في الشرق الأوسط.
ووصفت الصحيفة الأمريكية هذه الغارة في العاصمة السورية دمشق كانت من بين أكثر الهجمات دموية في حرب الظل المستمرة منذ سنوات بين إسرائيل وإيران والتي تضمنت اغتيال قادة عسكريين إيرانيين وعلماء نوويين.
وأكد أربعة مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل استخباراتية حساسة، أن إسرائيل كانت وراء الهجوم في دمشق، لكنهم نفوا أن يكون للمبنى وضع، لكن السفير السوري لدى إيران شفيق ديوب قال إن الغارة استهدفت مبنى دبلوماسيا وكانت "انتهاكا واضحا وكاملا لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية".
استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الغارة مبنى مدمرا بجوار السفارة، وأظهرت صور بوابة دخول عليها لافتة تشير إلى أنه القسم القنصلي. وقالت السفارة في X إن المبنى يضم قسمًا قنصليًا ومقر إقامة السفير.
وأظهرت لقطات بثتها وكالات الأنباء الإيرانية والسورية مبنى مدمرا وسيارات محترقة وزجاجا مهشما وحطاما على الأرض.
وقال الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان إن من بين القتلى الجنرال محمد رضا زاهدي (65 عاما)، الذي أشرف على العمليات العسكرية الإيرانية السرية في سوريا ولبنان، وجنرالين آخرين وأربعة ضباط في فيلق القدس.
وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى منع الحروب، إن استهداف منشأة دبلوماسية سيكون “أشبه باستهداف إيران على أراضيها”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن المبنى كان موقعا استيطانيا للحرس الثوري، مما يجعله هدفا عسكريا مشروعا.
طهران تدين استهداف مقر القنصلية الإيرانية في سوريا
وأدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدة الهجوم وقال إنه تحدث مع نظيره السوري بشأن "هجوم النظام الصهيوني على القسم القنصلي بسفارة الجمهورية الإسلامية في دمشق".
وقال أمير عبد اللهيان في بيان، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد فقد نتنياهو توازنه العقلي لأنه واجه هزيمة متتالية في غزة ولم يحقق أهداف الصهاينة الطموحة".
وفي واشنطن، أعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن تؤدي الغارة إلى تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية مساء الاثنين، إنه بعد الضربة، أسقطت القوات الأمريكية المتمركزة في جنوب سوريا طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد.
وهذا هو الهجوم الأول الذي يستهدف القوات الأمريكية في العراق أو سوريا منذ ما يقرب من شهرين. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وجاءت ضربة دمشق في الوقت الذي انسحب فيه الجنود الإسرائيليون من مستشفى الشفاء، أكبر مجمع مستشفيات في غزة، مما تركه في حالة من الدمار الشديد بعد غارة استمرت أسبوعين قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فيها حوالي 200 ناشط فلسطيني واعتقل مئات آخرين بعد معارك مطولة